قضت محكمة الجنايات بمدينة “ألميريا” الإسبانية، مؤخرا، بست وخمس سنوات سجنا نافذا، في حق قاصرين إسبانيين متورطين في قتل وإخفاء جثة شاب مغربي، ينحدر من مدينة طنجة، نهاية السنة الماضية.

كما فرضت المحكمة، على المراهقين البالغين من العمر 14 و16 سنة، بدفع تعويض مالي قدره 50 ألف أورو، لعائلة الهالك “نصر موح شعيب”، بعد تأكدها من ضلوعهما في عملية تصفيته، فيما يتابع أربعة أخرون بتهمة التستر على الجريمة.

وكانت الجريمة، التي شهدتها منطقة “إلخيدو” الخاضعة لنفوذ مدينة “ألميريا”، قد خلفت ضجة إعلامية كبيرة، خصوصا وان الجناة شباب في مقتبل العمر، ووضعهم المادي والإجتماعي لا يدعوهم لإرتكاب مثل هذه الجرائم من أجل العيش.

وتعود تفاصيل الجريمة لشهر نونبر من السنة الماضية 2012، حين أقدم مجموعة من الشباب الإسبان على وضع حد لحياة شاب مغربي منحدر من مدينة طنجة، بعد أن سلبوه هاتفه النقال ودراجته الهوائية، وأخفوا جثته داخل كيس بلا ستيكي، ودفنوها بإحدى الغابات المجاورة للمدينة مخصصة لإقامة مخيمات صيفية.

وتم العثور على جثة الهالك، شهرين بعد وقوع الحادث، من قبل مجموعة من السياح الأجانب، اللذين قاموا بإبلاغ الشرطة الإسبانية بوجودها، بعد ان تمكنت عوامل التعرية من فضح مكانها، وأمام تلاشي ملامح الوجه والجسد استعانت الشرطة العلمية بالتحاليل الحمضية لعائلة الفقيد ليتأكد أن الجثة تتعلق بالشاب نصر، الذي كانت  أسرته قد أبلغت عن إختفائه في ظروف غامضة.

يذكر، أن عائلة الضحية كانت قد دأبت على تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، للضغط على المحكمة من أجل إنزال أقصى العقوبات على القاصرين الموجهة إليهم تهمة القتل العمد.

الصورة / أسرة الضحية رفقة صورته (عدسة نافذة بريس)