إعتمدت السلطات الأمنية بالناظور، أخيرا، مجموعة من التدابير والإجراءات المكثفة في مداخل المدينة، للحد من التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين الفارين من جحيم الحرب الأهلية في سوريا.
وتتوقع مصادر أمنية بالناظور، أن يكون عدد السوريين الذين تمكنوا من الوصول إلى شرق المغرب والاستقرار مؤقتا بالمدينة نحو ألف شخص، لكن العدد مرشح للارتفاع في المقبل من الأيام، بسبب قوة الجذب الذي تمارسها المنطقة الحدودية، متخوفة في نفس الوقت، من ان تكون وراء هذا الإقبال شبكات منظمة للاتجار في البشر والتهجير السري.
وأضافت المصادر، ان اعتقال مجموعة من السوريين بالمدينة عن طريق الصدفة، إثر حادثة سير وقعت مؤخرا، شكل منطلقا لتعزيز المراقبة الأمنية بالمدينة، تحسبا لنزوح أعداد متزايدة منهم على المدينة في الأيام المقبلة.
يذكر، أن الأوضاع الأمنية والمجتمعية الغير المستقرة في بلاد الشام، دفعت الآلاف من المهاجرين السوريين إلى مغادرة البلاد نحو تركيا أساسا، قبل أن تتحول وجهة المئات منهم نحو المغرب، وبالذات نحو الناظور، وذلك على أمل أن يجدوا لهم ملاذا آمنا في مليلية، ويتم تنقيلهم بعد ذلك نحو إسبانيا.