الطوابير الطويلة لعابري بوابة جبل طارق تثيرالجدل بين مدريد ولندن

الطوابير الطويلة لعابري بوابة جبل طارق تثيرالجدل بين مدريد ولندن

24 أكتوبر, 2013

عادت قضية طوابير المنتظرين لعبور بوابة جبل طارق، لتثير من جديد الجدل بين إسبانيا وحكومة بريطانيا، بعدما صارت المراقبة على الحدود تشمل كل راجل يدخل أو يخرج من الصخرة ولم تعد تقتصر على السيارات والشاحنات والدراجات النارية.

وقد اتخذ المتضررون من هذه الإجراءات من الشبكات الاجتماعية وسيلة للتعبير عن احتجاجاتهم وتظلماتهم، وذلك بتوزيع صور مختلفة، التقطوها بهواتفهم النقالة، عبر البريد الإلكتروني وال”واتساب”، يجري تداولها منذ أيام بين سكان منطقة جبل طارق، مخلفة ردود فعل متباينة.

كما أعلنت الجمعية السوسيو ثقافية للعمال الإسبان في جبل طارق أنها ستعقد اجتماعا غدا (الجمعة)، لاتخاذ تدابير جديدة تروم الضغط على الحكومة الإسبانية من أجل التخفيف من حدة الازدحام عند بوابة الصخرة المتنازع بشأنها.

وقال “خوان خوسيه أوكيدا” رئيس الجمعية، في تصريح للصحافة، “لقد سئمنا من الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان، هناك أضرار مادية ونفسية يعاني منها الناس المتكدسون في الطوابير، كما لو أنهم داخل قفص، ليس هناك متسع لاحتضانهم، بمستطاعهم فقط الجلوس على الأرض وبينهم تجد مسنين ومرضى لا يمكنهم الانتظار، إنه أمر لا يطاق”. وأضاف “كل ما طلبته رئيسة الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، سوزانا دياز من وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو بشأن التخفيف من حدة الانتظار وتجنيب العمال وباقي الناس العابرين للحدود أداء فاتورة الصراع القائم بين بريطانيا وإسبانيا، لم يتحقق منه أي شيء”.

وكانت قضية الطوابير وساعات الانتظار الطويلة، قد شكلت في الصيف الماضي، موضوع خلاف حاد بين البلدين، بعد اعتماد إسبانيا لسلسلة من الإجراءات الأمنية والجمركية المشددة في مراقبتها على الحدود المتاخمة للصخرة السوداء، وذلك بهدف “الحد من تنامي ظاهرة التهريب وغسل الأموال”.

فاطمة رفوق – الجزيرة الخضراء

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*