انعقدت، أول أمس (الخميس)، فعاليات النسخة الثانية من الحملة التحسيسية الأمنية بإعدادية أبي المحاسن بالقصر الكبير، برسم الموسم الدراسي 2013-2014، المنظمة في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين المدير العام للأمن الوطني ووزير التربية الوطنية.

وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز ما حققته النسخة الأولى (2012/2013)، وتوعية التلاميذ بالأخطار المرتبطة بحوادث السير والعنف المدرسي واستهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية٬ وكذا إبراز السلوكات الوقائية لتفادي الوقوع في الجريمة والانزلاق نحو الجنوح والإدمان.

واستهل اللقاء، بكلمة ألقاها رئيس الشرطة القضائية بالمدينة، الذي أكد أن هذه الحملة تشكل مناسبة لأسرة الأمن، من أجل التواصل مع تلاميذ المؤسسات التربوية، بهدف توعيتهم وتحسيسهم بأهمية التربية على المواطنة، ومحاربة العنف المدرسي بكل أشكاله، مشددا على ضرورة العمل وفق مقاربة تشاركية مع المنظومة التربوية وباقي المتدخلين من أجل محاربة الظواهر السلبية داخل المؤسسات التربوية، وتعزيز الشعور بالأمن من خلال تنظيم عدة ورشات يشتغل عليها تلاميذ المؤسسات التربوية.
من جهته، ثمن النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالعرائش النتائج الإيجابية للنسخة الأولى، داعيا إلى التواصل المباشر بين كافة الأطراف باعتماد مقاربة التشارك لكي يتمكن الجميع من التصدى للظواهر المشينة، مؤكدا أن نجاح هذه الحملة يعتمد على التشخيص والوقوف على خصوصية كل مؤسسة تعليمية، كما اقترح تنظيم أيام الأبواب المفتوحة لمراكز الشرطة، وإشراك الآباء في كافة اللقاءات وعيا بالدور الذي تلعبه الأسرة.

وفي كلمته، أبرز مدير الثانوية الإعدادية أبي المحاسن المفهوم الجديد للأمن، موضحا الأهداف التثقيفية والتوعوية لهذه الحملة، كما دعا إلى التجند للحد من ظاهرة التحرش الجنسي، وإبراز أخطار الاستعمال المعيب لشبكات التواصل الاجتماعي، مدللا بما عاشته المدينة مؤخرا من هزة أخلاقية مست الاستقرار النفسي لمجموعة من الأسر.

صوت الآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم ترجمه رئيس فيدرالية جمعيات الآباء، الذي حاول إعطاء تشخيص للواقع، حتى أنه قال إن “الانحرافات أصبحت ظواهر وليست استثناء”.

واختتم اللقاء، الذي نظم  بتنسيق بين نيابة التعليم والأمن الإقليمي بالعرائش، بعرض شريط يلخص الحملة التحسيسية الأمنية في نسختها الأولى (2013/2012)، التي نظمت بعدد من المؤسسات التعليمية بإقليم العرائش.