تدخلت القوات العمومية بمدينة أصيلة، زوال أمس (الجمعة)، لتفريق عدد من المصلين، الذين تجمهروا بالشارع العام وسط المدينة العتيقة، للاحتجاج على إغلاق المسجد الأعظم من طرف مصالح الوزارة الوصية، التي قررت الإغلاق بدعوى الحفاظ على سلامة المصلين، دون أن تحدد أجلا لإجراء الاصلاحات اللازمة.
وعرفت شوارع وأزقة المدينة القديمة، الممتد من باب القصبة الى ساحة عبد الله كنون، منذ صباح اليوم، إنزالا أمنيا كبيرا، شاركت فيه عناصر الأمن وأفراد القوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة، بالإضافة إلى باشا المدينة، الذي دخل في حوار مع المحتجين وحاول إقناعهم بالصلاة في مسجد للا سعيدة المجاور لبرج القمرة، غير أن الغالبية رفضت هذا الحل.
ولم تلجأ القوات الأمنية في تدخلها لأي شكل من أشكال العنف الجسدي أو اللفظي ضد المتظاهرين أو الفضوليين، حيث تحل تدخلها بالليونة والحوار إلى أن تم تفريق كل المحتجين، الذين أكدوا عزمهم مواصلة الاحتجاج كل جمعة إلى أن تستجيب الجهات المسؤولة لمطالبهم.
يذكر، أن المسجد الأعظم جرى إغلاقه يوم 29 أكتوبر المنصرم في وجه المصلين تنفيذا لقرار صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، الذي جاء بناء على تقرير للمختبر العمومي للتجارب والدراسات، حيث يعتبر المسجد الأعظم هو الخامس الذي يعاني من نفس الوضعية.