هز انفجاران هائلان، صباح اليوم (الثلاثاء)، محيط السفارة الإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرا عن مقتل ما يزيد عن 32 شخصا، من بينهم المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية ابراهيم الانصاري، وجرح حوالي 147 آخرين.
وذكر القضاء العسكري اللبناني، أن الانفجارين نفذا من قبل انتحاريين بفارق زمني لا يتعدى الدقيقة، الأول بواسطة دراجة نارية، والثاني نفذه سائق سيارة قام بتفجير نفسه بعد إطلاق النار عليه من جانب حراس السفارة الإيرانية، الذين قتل ثلاثة منهم.
وألحق الانفجاران، أضرار مادية كبيرة بالمباني السكنية المجاورة، حيث يقيم عدد من الدبلوماسيين الايرانيين، ومكاتب لعدة محطات تلفزيونية مناصرة لحزب الله والنظام السوري، مثل محطة المنار التابعة للحزب وتلفزيون الميادين، كما اشتعلت النيران في عدد من السيارات، وشوهدت جثث مفحمة على الأرض..
وأدان رئيس الحكومة الإيرانية، نجيب ميقاتي، ما اسماه بـ”العمل الارهابي الجبان”، واضعا إياه في خانة توتير الأوضاع في لبنان، واستخدام الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل السياسية في هذا الاتجاه أو ذاك، فيما أقدم أحد قياديي “تنظيم القاعدة” في لبنان على إعلان مسؤولية انتمائه عن التفجيرين، وذلك من خلال “تغريدة” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.