جنس وعوازل طبية مستعملة داخل حجرات مؤسسات تعليمية بطنجة

جنس وعوازل طبية مستعملة داخل حجرات مؤسسات تعليمية بطنجة

21 نوفمبر, 2013

كشف عضو بالمجلس الإقليمي لطنجة أصيلة، أول أمس (الثلاثاء)، خلال الشطر الثاني من دورة مجلس العمالة، عن مجموعة من الظواهر المخلة بالحياء، التي أصبحت تتفاقم داخل المؤسسات التعليمية العمومية بالمدينة، خاصة بالإعداديات والثانويات التأهيلية، التي أصبحت فضاءاتها توظف “علنا” لممارسة الجنس بين التلاميذ وزميلاتهم في الدراسة.

وذكر المستشار، الذي كان يوجه خطاب مباشرا للمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالمدينة، أنه توصل إلى هذه الحقيقة “الصادمة” عن طريق عاملات النظافة بمؤسسات تعليمية، اللواتي أكدن له أنهن يعثرن باستمرار، أثناء قيامهن بعملية التنظيف اليومية، على عوازل طبية مستعملة، داخل حجرات الدرس والمراحيض وبالممرات الضيقة للمؤسسات التي يشتغلن بها.

ونبه المستشار إلى خطورة هذه الظاهرة، التي تسيء إلى المنظومة التربوية ككل، وتبرز مستوى الانحلال الخلقي بأبشع مظاهره داخل المؤسسات التعليمية بالمدينة، مؤكدا على ضرورة إجراء بحث في الموضوع ووضع الأصبع على الجرح، من أجل الاقتراب أكثر من هذا الخطر الذي انضاف إلى الاشكالات المتعلقة بالتحرش الجنسي والاعتداءات على التلاميذ من قبل عصابات تتربص بمحيط المؤسسات التعليمية، ناهيك عن الاتجار واستعمال مختلف أنواع المخدرات، التي أصبح لها أباطرة من التلاميذ يروجونها داخل الساحات التعليمية وحتى في حجرات الدرس.

من جهته، نفى المندوب الإقليمي بالمدينة، الذي حضر الدورة لتقديم عرض عن وضعية التعليم بالعمالة، علمه بالمعطيات التي جاءت على لسان المستشار، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي تقرير أو شكاية في الموضوع، مطالبا في نفس الوقت من العضو بمده بمعطيات أكثر وضوحا والكشف عن المؤسسات التعليمية المعنية وأسماء المنظفات لفتح تحقيق في هذه القضية الخطيرة، إلا أن المستشار رفض طلبه واكتفى بتأكيده على وجود الظاهرة وتفاقمها بين التلاميذ يوما عن آخر، مشددة على ضرورة فتح تحقيق في هذه الممارسات المشينة، التي تخل بالنظم الأخلاقية وتساهم في تدني مستوى القيم ببلادنا، ووضع حدا لها في أقرب الآجال.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*