تم تخصيص الدورة الثالثة لمهرجان سينيموندو، الذي ينظم من 21 إلى 26 نونبر الجاري من طرف أكاديمية فرنسا في روما ، للسينما المغاربية مع تكريم خاص للخزانة السينمائية في طنجة.
وتضم هذه التظاهرة، التي تم افتتاحها أمس الخميس بفيلا ميديتشي ، أفلاما من المغرب والجزائر وتونس ، ليحقق بالتالي “اختراقا في قلب الحدث السينمائي في هذه البلدان”.
وحسب المنظمين، فإن مهرجان سينيموندو تظاهرة “تواكب السينما في مختلف مناطق العالم وفي جميع تعبيراتها من خلال المتدخلين فيها”. وتوجد الأفلام الوثائقية والواقعية وسينما اليوم والغد في صلب هذه الدورة التي تسلط نظرة جديدة على المغرب الكبير.
وعلى غرار كل سنة، يقترح المهرجان فئة “كارت بلانش” لإحدى مؤسسات البلدان المشاركة في التظاهرة التي “تتميز بفرادة وجودة عملها”. وتم توجيه الدعوة هذه السنة إلى الخزانة السينمائية في طنجة، التي ستقدم “كنوز أرشيفاتها ، التي توجد من بينها أفلام وثائقية مهمة جدا”.
وأضاف المنظمون أن “الخزانة السينمائية في طنجة، وهي بنية من مستوى عال في مجال السينما بالمغرب، تمثل أرضية مهمة للتبادل الثقافي، تعمل على تطوير السينما المحلية في العالم أجمع، بفضل حوار مستمر مع الفنانين الحاضرين في المغرب”، ملاحظا أن “الخزانة السينمائية في المغرب تعكس ، اليوم، مكانا ومشاريع تجمع بين السينما والفن والثقافة”.
وسيتم يوم 26 نونبر الجاري عرض فيلمين، يكشفان عن وجهين للخزانة السينمائية في طنجة. ويتعلق الأمر ب”مشاهد من السوق الكبير والسوق الصغير” لغابرييل فيري (المغرب-1936) و”لطالما أحببت” لدليلة النظر (المغرب-فرنسا 2009) .
وفي فئة بانوراما، التي تلقي “نظرة على الحدث السينمائي للمغرب الكبير وتنتقي الأفلام التي تمت الإشادة بها ومنحها جوائز النقد الدولي”، سيتم عرض خمسة أفلام من بينها فيلم “موت للبيع” لفوزي بنسعيدي.
كما سيتضمن هذا المهرجان موعدا مع الفيلم الوثائقي الذي يقدم شهادة عن وضعيات سياسية، ومحطات تاريخية قوية أو أحداث يومية عادية.