علمت “الشمال بريس”، أن ولاد الحبيب، الرجل الثاني في تنظيم الشبيبة الإسلامية، التي يتزعمها عبد الكريم مطيع، يستعد للعودة، الأسبوع المقبل، إلى المغرب عبر مدينة طنجة قادما من فرنسا، بعد عقود في المنفى انتهت بطلبه اللجوء السياسي بالديار الفرنسية.
وكشف المصدر، أن ولاد الحبيب، الذي رافق زعيم التنظيم إلى ليبيا أثناء الفرار من المغرب، سينطلق من فرنسا بسيارته، رفقة أسرته الصغيرة، ويعتزم الإقامة لأزيد من شهرين في المغرب، قبل العودة إلى فرنسا مجددا.
وأبرز المصدر أن ولاد الحبيب، الذي ذاق رفقة أبناءه وزوجته الويلات على يد الأمن الجزائري عندما كانت حركة الشبيبة في أوج نشاطها، حصل على بطاقة هوية من طرف السلطات الفرنسية وجواز سفر، وسويت وضعيته من طرف الجهات المختصة في المغرب، مشيرا إلى أنه كان مطلوبا للأمن المغربي وصدرت في حقه أحكام تم إسقاطها.
ويأتي هذا بعد أيام من تمكن القيادي الأسبق في جماعة الشبيبة الإسلامية، لخضر بكير، شقيق الناطق الرسمي باسم الحركة، من العودة إلى المغرب، بعد أن قضى أزيد من 28 سنة في منفاه بطرابلس الليبية، حيث سبق لغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن أصدرت عام 1985 حكمها الغيابي بالإعدام في حقه، رفقة ما سمي آنذاك “مجموعة بلقاسم الحاكمي”، التي ضمت 26 قياديا في الجماعة، وذلك بناء على اتهامه بارتكاب جناية “المس بأمن الدولة الداخلي عن طريق الاعتداء الهدف منه إحداث التخريب والتقتيل”.