اقدم  مجموعة من ممتهني التهريب المعيشي، زوال اليوم (الخميس)، على قطع  الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينتي تطوان وطنجة، احتجاجا على الحجز الذي طال سلعهم من طرف عناصر الزمرة المتنقلة التابعة لإدارة الجمارك بتطوان.

وخلفت هذه الاحتجاجات عرقلة كبيرة في حركة المرور على مستوى جماعة عين الحصن (على بعد حوالي 10 كيلومترات عن تطوان)، بسبب جلوس عدد من الرجال والنساء، الذين حجزت سلعهم، وسط الطريق، ما خلف استياء كبيرا لدى سائقي السيارات وركاب الحافلات، الذين وجدوا أنفسهم في طابور طويل لم يتحرك لحوالي ساعة، قبل أن يحضر المدير الإقليمي للجمارك بتطوان وعدد من رجال السلطة المحلية، الذي دخلوا في حوار مع المحتجين، واستطاعوا إقناعهم بفتح الطريق في انتظار إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.

وذكر  أحد المتضررين في اتصال مع  “الشمال بريس”، أنهم خاضوا هذا نوع من الاحتجاج، بعد أن حجزت سلعهم بطريقة مشبوهة، نظرا  لأن عناصر الجمارك أوقفوا الحافلة التي كانت تقلهم دون غيرها، في حاجز  لا يتوفر على علامات التشوير الخاصة بالجمارك، بالإضافة إلى تكديس السلع المحجوزة على متن سيارة خصوصية غير تابعة لمصلحة الجمارك، ما يؤكد، بحسب المتضرر، أن الحاجز غير قانوني ولايمتلك ترخيصا لتفتيش السيارات وحجز السلع، بل نصب اعتمادا على اجتهادات شخصية.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مثل هذه العملية تكررت في مناسبات عديدة، تم خلالها حجز أطنان من السلع المهربة، إلا أنها أصحابها لم يتمكنوا من استردادها رغم استعدادهم لتأدية الغرامات الجاري بها العمل في إدارة الجمارك، حيث لم يتم العثور عليها وظل مصيرها مجهولا.