اضطر عبد الحميد أبرشان، رئيس نادي الإتحاد الرياضي لطنجة، الذي يزاول بالقسم الوطني الثاني لكرة القدم، إلى رمي المنشفة وتقديم استقالته من منصبه، بعد حوالي سنتين من التسيير، شهد الفريق خلالها نتائج غير مستقرة، خاصة خلال الموسم الرياضي الحالي، الذي تميز بسلسلة من النتائج السلبية التي وصفها الأنصار والمحبون بـ “الكارثية”.
وأفادت مصادر من داخل النادي، أن الرئيس أنهى مهمته بالفريق بصفة رسمية رفقة أربعة أعضاء آخرين من المكتب المسير، الذي عرف هو الآخر في الأيام الماضية استقالة الكاتب العام لنادي، ما ينبئ بأن الفريق سيدخل في منعرج خطير على مستوى الاستقرار الإداري والمالي والفني، خاصة أنه يصطف حاليا في المراتب الأخيرة، وأضحى مستقبله مهددا بشكل أكثر من أي وقت آخر.
وأوضحت نفس المصادر، أن أبرشان، أعلن عن رحيله تفاديا للضغط الرهيب المفروض عليه نتيجة الإحباط والنتائج السلبية الأخيرة، التي لا يتحمل مسؤوليتها ولم يجد حلا لها، في ظل الإكراهات والتصدعات الكبيرة بين المسيرين، مبرزا أنه انسحب ليترك الفرصة للذين تتوفر فيهم الكفاءة والخبرة أكثر للخروج بالفريق من هذه الأزمة، مؤكدا استعداده دعم الفريق متى طلب منه ذلك، من أجل أن يتمكن الفريق من بلوغ الأهداف التي يتطلع إليها جمهور “الاتحاد” العريض.
وبهذا الانسحاب، يطوي النادي صفحة أبرشان، التي سماها، على سبيل الدعابة، أحد الظرفاء، بسنة “الغبن”، والقطع مع الإخفاقات، التي سجلت على امتداد السنوات الأخيرة، نتيجة واقع التسيير السلبي والهاوي، على أمل تدارك مافات وبذل كافة الجهود لتمكين الفريق من العودة إلى قسم الصفوة، وهو مطلب الجميع.
يذكر، أن فريق البوغاز، يحتل المركز 13 في سبورة الترتيب، برصيد 9 نقط، بعد أن حصد أربعة هزائم مقابل انتصارين وثالث تعادلات، آخرها كان، عشية اليوم (السبت)، بالملعب الشرفي بمدينة مكناس ضد فريقها المحلي.