الجامعة الوطنية للصحة بطنجة تنتقد الوضع الصحي بالمدينة وتصفه بـ “المنكوب”

الجامعة الوطنية للصحة بطنجة تنتقد الوضع الصحي بالمدينة وتصفه بـ “المنكوب”

1 ديسمبر, 2013

أعلن فرع طنجة للجامعة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن قطاع الصحة بالمدينة يعيش شللا تام  بكل المراكز والمؤسسات الاستئفائية بالمدينة، واصفا الوضع بـ “المنكوبا”، نتيجة التسيب والإهمال والاستخفاف بالمسؤولية والقرارات الانفرادية في غياب أية مقاربة تشاركية ورؤية واضحة لتأهيل القطاع.

وذكرت الجامعة، في بيان للرأي العام المحلي والإقليمي، أن الوضع الصحي بالمدينة أضحى يمثل معاناة يومية بالنسبة للعاملين بالقطاع، وآلة لتعميق المعاناة بالنسبة لكل المواطنين سواء المرضى أو عائلاتهم، الأمر الذي أصبح لا يحتمل التأجيل والتسويف ويتطلب البحث عن حلول ملموسة وواقعية في إطار رؤية تشاركية تعيد الاعتبار لنساء ورجال الصحة وللمواطنين على حد سواء، والكف عن سياسة الهروب إلى الأمام والتزام الصمت في بعض الأمور التي يجب تداركها للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام.

وسرد البيان، الذي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منه، مجموعة من الاختلالات المستشرية بعدد من المؤسسات الاستشفائية بالمدينة، وخص بالذكر المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي ذكر أنه أصبح عبارة عن  قاعة انتظار كبرى لاستقبال المرضى وتعميق معاناتهم مع المرض، وكذا مستشفى الرازي، الذي يتخبط منذ مدة في مشاكل مزمنة نتيجة الإهمال واللامبالاة وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة للموظفين، وتملص المسؤولين المحليين والجهويين من تحمل مسؤولياتهم بجدية ونزاهة وحزم.

ولم يستثن البيان المندوبية الإقليمية، التي أكد أنها تعيش على العشوائية في التسيير والتدبير، بحيث  تتعرض مختلف المراسلات الإدارية، الواردة أو الصادرة، في غالب الحالات للضياع أو التأخر في الوصول إلى وجهتها، الشيء الذي يربك السير العادي للعمل وينعكس سلبا على مردودية  الموظفين ويضاعف من معاناتهم.

وطالب نفس البيان، ذوي الضمائر الحية بالتدخل من أجل وقف النزيف وإرجاع الأمور إلى نصابها، مؤكدا على ضرورة تحلي نساء ورجال الصحة باليقظة وروح المسؤولية لمواجهة هذه الوضعية الشاذة، والاستعداد لمواصلة النضال بالطرق المشروعة حتى تحقيق المطالب وحفظ الكرامة ورد الاعتبار.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*