وفاة الجنرال الفرنسي بول أوساريس رمز التعذيب في حرب الجزائر

وفاة الجنرال الفرنسي بول أوساريس رمز التعذيب في حرب الجزائر

4 ديسمبر, 2013

أعلنت جمعية قدامى المظليين بفرنسا، وفاة الجنرال بول أوساريس أحد المدافعين عن عمليات التعذيب أثناء الحرب الجزائرية (1954-1962).

يعتبر الجنرال أوساريس، من المدافعين والمشاركين البارزين في عمليات التعذيب التي مورست في الجزائر خلال الحرب التحريرية (1954-1962) وكان وراء شنق أول رمز من رموز المقاومة والثورة الجزائرية العربي بن مهيدي، في شهر مارس 1957 بعد عمليات تعذيب وإذلال ميزت سياسة فرنسا في تلك الفترة للقضاء على الثورة.

ولد أوساريس في نوفمبر 1918 في بلدة صغيرة قرب مدينة بوردو، جنوب غرب فرنسا، وسط عائلة غنية كانت لها تقاليد عسكرية، حيث والده جان أوساريس كان يعمل مساعدا لحاكم منطقة بوردو قبل أن يباشر عملا جديدا في الصحافة بنفس المدينة.

شارك بول أوساريس في الحرب العالمية الثانية ضد النازيين، لكنه أصيب في عام 1939 بجروح في عينه اليسرى إثر تلقيه شظايا قنبلة صغيرة في الوجه.

واصل الجنرال الفرنسي نشاطه العسكري في الجيش الفرنسي، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث قلد منصب ضابط صف وبعدها كولونيل أشرف على قيادة فوج من المظليين.

ارتبط اسم أوساريس ارتباطا وثيقا بالحرب الجزائرية، التي تعتبر نقطة تحول في حياته العسكرية. فيما لعب دورا محوريا في إطار ما يسمي بـ “معركة الجزائر العاصمة” في عام 1957، مستخدما كل أساليب التعذيب والقتل من أجل استتاب الأمن في الجزائر العاصمة بطلب من الجنرال الفرنسي ماسيو الذي كان يواجه عمليات “فدائية” عديدة من قبل مناضلي جيش التحرير الوطني.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*