وجه ميلود مخارق، الامين العام للاتحاد المغربي للشغل، اليوم السبت بطنجة، انتقادات لاذعة لحكومة بنكيران ووصفها بـ “المضرة والشرسة”، مؤكدا أنها لا تريد إخراج المغرب من مفترق الطرق الحالي، بل تسعى لأن يستمر المغرب في تجربة غير واضحة المعالم.
وأوضح مخارق، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الجهوي لنقابات طنجة، أن أوضاع المغرب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تزداد تأزما، والاحتقان الاجتماعي يصبح أكثر حدة وعنفا، ومظاهر الفقر والتهميش تزداد انتشارا وعمقا، مؤكدا أن الحكومة ترفض الحوار الاجتماعي وهدفها الوحيد الحصول على شهادة حسن السلوك من المؤسسات المالية الدولية، والزيادات المتكررة في أثمنة المحروقات ومواد الاستهلاك الأساسية، وضرب القدرة الشرائية للطبقة العاملة.
وأبرز ميلود مخارق، خلال المؤتمر المنعقد على مدى يومين (7 و8 دجنبر الجاري)، أن حكومة بنكيران عوض معالجتها للاشكاليات والقضايا المصيرية للوطن والمواطنين، صعدت من هجومها على الحرية النقابية والحق في التنظيم، عبر صياغة مشاريع قوانين لا تستوفي لشروط التشاور، هدفها الوحيد الاجهاز على كافة الحقوق والمكتسبات.
كما طالب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، من الحكومة الحالية إلغاء الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي لضمان وحماية الحريات النقابية، والسهر على تطبيق مدونة الشغل المتوافق حولها الفرقاء الاجتماعيين، وكذا الزيادة في الأجور وتحسين الدخل الحقيقي للأجراء وتفعيل السلم المتحرك للأجور والأسعار.