تم تنصيب جيمس بنيامين دوتون، أمس (الجمعة)، حاكما جديدا لمستعمرة جبل طارق.
وأوردت اليومية الجديدة “لا برداد ديل كامبو دي خبرالطار” (حقيقة منطقة جبل طارق) ، في عددها الصادر اليوم السبت، أن الحاكم الجديد للصخرة استقبل وزوجته من قبل الحاكمة بالنيابة لجبل طارق، أليسون ماك ميان ورئيس الوزراء في المستعمرة وعدد من الشخصيات العسكرية والسياسية والدينية، وذلك بعد وصولهما على متن السفينة الهجومية “أتش إم إيس بولوارك” التي كانت تحمل علما بريطانيا منكسا إلى النصف حدادا على وفاة نلسون مانديلا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جيمس بنيامين دوتون الذي حظي أيضا باستقبال جماهيري من ساكنة جبل طارق، توجه مباشرة بعد مراسيم الاستقبال إلى مقر البرلمان لأداء اليمين وتسلم مهام الحكم في المستعمرة البريطانية المتنازع بشأنها بين المملكة المتحدة وإسبانيا.
وجاء تعيين جيمس بنيامين، في وقت تشهد فيه الأزمة بين بريطانيا وإسبانيا احتداما غير مسبوق بسبب وضع سلطات جبل طارق في يونيو الماضي لسبعين كتلة خرسانية في مياه خليج الجزيرة الخضراء، مبررة ذلك بسعيها ” لتكوين شعاب مرجانية اصطناعية لحماية التنوع البيئي ومضاعفة الثروات السمكية في المستقبل”، لكن مدريد رأت في هذا الإجراء ” انتهاكا للبيئة المائية، يروم عرقلة عمل الصيادين” في مياه تعدها تابعة لها لعدم التنصيص عليها في معاهدة ” أوتريخت” لعام 1713 التي تنازلت بموجبها لبريطانيا عن الجبل.
وتجدر الإشارة، إلى أن الأميرال جيمس بنيامين، تقاعد من البحرية الملكية عام 2010 بعد 37 سنة من الخدمة، قضى العشر سنوات الأخيرة منها في العراق وأفغانستان، وهو شخصية ذات وزن ثقيل في البحرية الملكية وفرع المشاة، شغل مناصب عليا في لندن وواشنطن وحلف شمال الأطلسي وكان نائبا لقائد قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في كابول ونائبا لرئيس العمليات المشتركة الدائمة ل”نورثوود” (مقر البحرية في المملكة المتحدة)، كما شغل العديد من المناصب العسكرية الدولية الهامة.