أدانت المحكمة الإبتدائية بالناظور، مساء أول أمس (الثلاثاء)، الصيدلاني (م.ي) وحكمت عليه بالسجن النافذ لمدة شهر، بعد أن وجهت له الهيأة تهمة الاتجار في الأقراص المهلوسة بدون وصفات طبية.
وعرفت أطوار محاكمة الصيدلاني، الذي غادر أسوار السجن لاستيفائه مدة العقوبة المحكوم بها، مفاجآت عديدة، حيث تراجع المتهم الأول “م.ب”، وهو مروج مادة “القرقوبي”، عن تصريحاته أمام وكيل الملك، مؤكدا أنه كان يتردد على الصيدلاني لاقتناء أدوية طبية، وذللك بعد أن كان قد أقر، خلال مراحل التحقيق، أنه يتزود بالأقراص المهلوسة من صيدلية ببني انصار في ملكية الصيدلاني الموقوف.
كما استمعت المحكمة، خلال الجلسة الأخيرة، لشهادة مستخدمتين في الصيدلية، الأولى أنكرت معرفتها بالمروج “م.ب”، فيما أكدت الثانية أن المتهم سبق أن زار مشغلها في الصيدلية، موضحة أنها لا تعرف نوع الحوار الذي دار بينهما.
وكانت النيابة العامة بابتدائية الناظور رفضت طلب تمتيع الصيدلاني، التابع لنقابة الصيادلة، بالسراح المؤقت بكفالة مالية وضمان محل إقامته، الذي تقدم به دفاع المتهم، وقررت متابعته في حالة اعتقال.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر نونبر الماضي، حين توصلت المصالح الأمنية بمعلومات تفيد أن شخصا يروج أقراص مهلوسة في محطة الطاكسيات بالعروي، حيث تم تكليف فرقة أمنية بمراقبة تحركاته إلى حين إيقافه متلبسا بحيازة كمية كبيرة من الحبوب المخدرة من نوع “نورداز” و”زيبام” و”فاليوم”، لتكشف بعد ذلك التحقيقات عن تورط دكتور صيدلي في بيع هذه الأقراص دون ترخيص ومواصفات طبية أوقفته المصالح الأمنية وأخضعت صدليته للتفتيش.
