أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، مساء أول أمس (الثلاثاء)، على وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، أربعة أشخاص تم إيقافهم أخيرا من قبل الفرقة نفسها، للاشتباه في صلتهم بحادث إطلاق الرصاص الحي على مواطن مغربي مقيم باسبانيا وسرقة سيارته.
وقررت النيابة العامة متابعة المتهمين الأربعة، بعضهم ينتمي إلى جنسيات مغاربية، في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق بالاتجار في المخدرات وحيازتها والمشاركة في تهريبها إلى الخارج وخرق الأحكام المتعلقة بحركة المخدرات داخل دائرة الجمارك وحيازة شيء متحصل من جنحة، وذلك بعد أن تبين للمحققين أنه لا علاقة لهم بالأحداث التي شهدتها المدينة في الفترة الأخيرة واستخدم فيها الرصاص الحي.
وذكرت المصادر قضائية، أن أمر المتابعة صدر في حق كل من (عبد العزيز.ر) و(ياسين.ب) و(الطيب.ب) و(محمد.ع)، بعد تفعيل مسطرة الاستنطاق الابتدائي والتفصيلي في حقهم، خلال الحراسة النظرية، التي امتدت من يوم السبت الماضي (7 دجنبر) إلى غاية أول أمس (الثلاثاء)، حيث تم تكييف التهم الموجهة إليهم وإحالتهم على القضاء، الذي أجل النظر في القضية إلى جلسة 29 دجنبر الجاري.
وكان ضباط من قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حلوا نهاية الأسبوع الماضي بالمدينة، وألقوا القبض، بتنسيق مع عناصر محلية من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، على أربعة أشخاص اشتبه في تورطهم في إصابة مهاجر مغربي، أطلق عليه مجهولون النار بالشارع الرئيسي وسط المدينة، وأصابوه في رجله اليمنى قبل أن يسرقوا منه سيارته الفخمة ويلدوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ونفذت هذه العملية، استنادا إلى معلومات مؤكدة، فجر السبت الماضي، وتمت في عمليتين متفرقتين في الزمان والمكان، بعد أن توصلت الأجهزة الأمنية المختصة بمعلومات تؤكد إمكانية تورط الموقوفين في عملية إطلاق النار المذكورة، وهو ما دفع إلى التسريع باعتقالهم تحسبا لاختفائهم أو مغادرتهم التراب المغربي في اتجاه إحدى الدول الأوربية.
يذكر، أن مدينة البوغاز، عاشت خلال الفترة الأخيرة، على وقع سلسلة من الأحداث والجرائم المافيوزية، التي استخدم فيها الرصاص الحي، ومن أهمها تصفية شخص بمنطقة “فال فلوري”، بعد أن رماه مجهولون برصاصتين داخل سيارته، إذ لازال البحث جاريا للوصول إلى خيوط هذه الجرائم الخطيرة، التي يعتقد أن لها علاقة بمافيا دولية متخصصة في التهريب والاتجار في المخدرات.
الأخبار (المختار الرمشي)