بداية العد العكسي لاحتجاجات صاخبة ضد شركة النقل الحضري “ألزا” بطنجة

بداية العد العكسي لاحتجاجات صاخبة ضد شركة النقل الحضري “ألزا” بطنجة

14 ديسمبر, 2013

وجه عدد من المواطنين بطنجة، انتقادات لشركة النقل الحضري بالمدينة ، نتيجة إخلالها بالتزاماتها واستخدامها لـ 35 حافلة عوض 70 المنصوص عليها في دفتر التحملات، ما أدى إلى اختلالات كبرى أثرت بشكل كبير على منظومة النقل داخل المدار الحضري وخارجه.

وذكرعشرات المواطنين الغاضبين، أن الخدمات المقدمة من طرف الشركة الاسبانية الجديدة لا ترقى إلى مستوى تطلعات ومتطلبات حاضرة كبرى كمدينة طنجة، مبرزين أنها أبانت عن محدوديتها وعدم قدرتها على الاستجابة لحاجيات السكان منذ الأسابيع الأولى من المرحلة الانتقالية التي تكفلت فيها بتدبير هذا القطاع، وذلك على غرار ما كانت تقوم به سابقتها “أوطاسا”.

وأكدت المصادر، أن الشركة لم تتمكن لحد الآن من وضع توقيت مضبوط بين حافلة وأخرى، إذ تعاني بعض الخطوط من تأخير يزيد عن 45 دقيقة، مما يدفع بالمواطنين إلى اللجوء إلى وسائل نقل أخرى للوصول إلى مقر عملهم أو لقضاء أغراضهم الشخصية المستعجلة، ويساهمون بذلك، وهم مرغمين، في تشجيع “الخطافة” ووسائل النقل الخارجة عن الضوابط القانونية والأخلاقية.

كما عبروا عن استيائهم من عدم وقوف الحافلات في المحطات الإجبارية لنزول وصعود الركاب، وكذا عدم الوقوف بجانب الأرصفة لتسهيل عملية الصعود لدى ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الحوامل واللواتي بمعيتهن أطفال رضع فوق العربات، بالإضافة إلى استعمال السائقين لأنواع من الموسيقى الرديئة بأصوات مرتفعة تتسبب  في عدم استماع منبه الوقوف في المحطات الإجبارية، ما يفوت عليهم فرصة النزول في المحطات المتوجه إليها.

وكان عشرات من الطلبة والتلاميذ، نظموا أخيرا وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للطريقة التي تعتمدها الشركة في تدبير القطاع، وعدم وفائها بعدد من الشروط التي يتضمنها دفتر التحملات، لاسيما البنود المتعلقة بتسعرة الطلبة والتلاميذ، وقاموا بمنع  حافلات الشركة من القيام بمهامها، وقطعوا الطريق عليها إلى حين حضور السلطات المحلية التي تدخلت وأقنعت الطلبة بفك اعتصامهم من وسط الطريق.

وطالب التلاميذ المتضررون، إدارة الشركة، بتبسيط المساطر الإدارية المعتمدة في إستخلاص البطاقة الخاصة بهذه الفئة، وحذف “شهادة السكنى” من قائمة الشروط الواجب توفرها لدى طالب الاشتراك، مشددين على ضرورة تغطية مجموعة من الخطوط التي تم اقصاءها بعد خروج الشركة السابقة “اوطاسا”.

يذكر أن الشركة “ألزا”، التي فازت بصفقة النقل الحضري بمدينة طنجة، التزمت، بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في فاتح ماي 2014، بتوفير 100 حافلة في البداية، 91 عاملة مقابل 9 احتياطية، بينما ستقوم بإضافة 10 حافلات لأسطولها بشكل سنوي حتى يصل عددها بعد أربعة سنوات إلى 140 حافلة، كما ستعمل على تسيير 26 خطا في المدار الحضري مقابل 17 في القروي.

الرمشي المختار (الأخيار)

 

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*