انتخب نواب البرلمان الألماني “البوندستاغ”، اليوم (الثلاثاء)، أنغيلا ميركل، مستشارة لألمانيا للمرة الثالثة على التوالي، في عملية تصويت بالاقتراع السري، وفقا لمقتضيات الدستور الألماني.
ونقلت وسائل الإعلام الألمانية أن فوز ميركل (59 عاما)، التي تقود منذ 2005 القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، كان متوقعا وحصلت بسهولة على 462 صوتا من أصل 621 نائبا حضروا جلسة التصويت، التي تغيب عنها عشرة نواب، وصوت ضد ترشيحها 150 نائبا، فيما امتنع تسع نواب عن التصويت.
ويشغل حزب ميركل الديمقراطي المسيحي وحليفه الدائم البافاري الاجتماعي المسيحي 311 مقعدا، بعد انتخابات 22 شتنبر ، في حين يشغل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أبرم الاتحاد المسيحي معه اتفاق ائتلاف موسع، 193 مقعدا، مما يمنح ائتلاف المستشارة ما مجموعه 504 مقاعد، لتحتل الأغلبية الجديدة في البرلمان نسبة 80 في المائة من المقاعد، مقابل 127 مقعدا للمعارضة.
وبعد انتخابها ستزور المستشارة الرئيس يواكيم غاوك الذي سيعينها رسميا، ثم تعود إلى مجلس النواب لتؤدي اليمين الدستورية إلى جانب وزراء حكومتها الجديدة. كما ستترأس ميركل، في وقت لاحق اليوم، مجلس وزرائها الأول، فيما ستلقي صباح غد الأربعاء كلمة أمام النواب عشية قمة بروكسل الأوروبية، ثم تتناول العشاء في باريس مع الرئيس فرانسوا هولاند، في أول رحلة لها إلى الخارج في ولايتها الجديدة، طبقا للتقاليد المرعية بين ألمانيا وفرنسا.
وأكدت المستشارة الألمانية بأن المحافظين الذين سيمسكون بزمام السلطة الرئيسية في البلاد سيكونون “شريكا عادلا” في هذا التحالف مع خصوم الأمس. ورغم ذلك فقد ضما جهودهما لإدارة أزمة الأورو فصوت الاشتراكيون الديمقراطيون على جميع خطط الإنقاذ التي طرحتها ميركل آنذاك.
وقد تم تعيين رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيغمار غابرييل، نائبا للمستشارة، وهو منصب فخري، وسيتولى وزارة كبرى هي وزارة الاقتصاد والطاقة التي ستتكلف بأضخم ملف توليه ألمانيا أهمية بالغة، من أجل الانتقال إلى الطاقات المتجددة في البلاد في غضون السنوات المقبلة.