“سقوط مملكة غرناطة الأندلسية” ترجمة جديدة للمفكر المغربي عبد الله العروي

“سقوط مملكة غرناطة الأندلسية” ترجمة جديدة للمفكر المغربي عبد الله العروي

18 ديسمبر, 2013

صدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي مسرحية للكاتب الفرنسي هنري دي مونترلان نقلها إلى اللغة العربية المفكر المغربي عبد الله العروي، حيث تجري أحداث هذه المسرحية في إسبانيا بعد سقوط مملكة غرناطة واكتشاف القارة الأمريكية.

وعما استهواه في عمل مونترلان، يرى العروي، في تقديم المسرحية، أن بطلها ألفارو، الذي اشتد النقاش حول شخصيته عند عرض المسرحية بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية، “لا يمثل المسيحي المتزمت بقدر ما يكشف عن تأثر المسيحية، في إسبانيا بالذات، بطول مساكنتها مع العقيدة الإسلامية، وأن نفسانيته في العمق عربية إسلامية تحت غطاء مسيحي شفاف”.

ويقول العروي “أعرف من تاريخ الأندلس ما يعرفه أي مثقف مغربي حفظ مرثية الرندي وقرأ نتفا من نفح الطيب وذخيرة ابن بسام. تتحكم في وعيي العاطفة أكثر مما يرشده التفكير الرصين المتأني. وهذه العاطفة المبهمة هي، بدون شك، ما جذبني إلى مسرحية مونترلان إلى حد الإقدام على تعريبها”.

ويضيف العروي قائلا “يجري الكلام مرارا في المسرحية عن الكفار. من هم ؟ هم بالطبع أهل الجزيرة، من نسميهم عربا أو مسلمين أو مغاربة، إما لاستبعادهم عن القومية الإسبانية، وإما لأن سمتهم تألقهم ونبوغهم. نبخل عليهم باسم يميزهم ويؤكد أصالتهم. هؤلاء هم الشبح الذي يظل مسرحية مونترلان. هم الغائب الحاضر. لهم علينا دين لا يوفى. أقله التذكر. هذا ما فعلت، لما سنحت الفرصة، وأنا في بداية مشواري الفكري والعاطفي”.

وكانت ترجمة العروي لكتاب دي مونترلان، الذي صدر سنة 1947، سبق أن نشرت سنة 1966 في مجلة (أقلام) الصادرة في الرباط على يدي إبراهيم بوعلو من العدد الثالث إلى العدد السادس.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*