أتى حريق مهول شب، صباح أمس (الأربعاء) بقيسارية السوق البلدي بوزان، على قرابة 25 دكانا متخصصا في بيع الأثاث المنزلي والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى منزل وأربع سيارات، مخلفا خسائر مادية كبيرة قدرت بملياري سنتيم.
ولم يخلف الحريق، الذي نشب حوالي الساعة الثالثة ودام قرابة خمس ساعات، ضحايا في الأوراح، ما عدا بعض الإصابات الطفيفة التي لحقت بثلاثة أشخاص، من بينهم طفلة، نقلت على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية.
وذكرت مصادر من عين المكان، أن الحريق، تم السيطرة عليه بعد أن حلت فرق الدعم التابعة للوقاية المدنية، التي حضرت، بطلب من عامل الإقليم، من مدن شفشاون والعرائش وتطوان وسيدي قاسم، وكانت مؤازرة بكل من الأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، مشيرة إلى أن الحادث تسبب فيه تماس كهربائي بإحدى الأعمدة الكهربائية .
وعبر عدد من التجار المتضررين، عن استيائهم وسخطهم إزاء افتقار الوقاية المدنية المحلية في بوزان إلى الآليات الكافية للتدخل، مستنكرين في نفس الوقت الغياب التام لمؤسسة المجلس البلدي، التي تعود أغلب الدكاكين المتضررة إلى ملكيتها، والإقدام على إغلاق فوهات الإطفاء (Bouches d’incendie) التي كانت تستخدم في مثل هذه الحالات.
وقد علمت “الشمال بريس” أن كلا من عمالة وزان و مجلسها الإقليمي وغرفة الصناعة التقليدية، عبروا عن تضامنهم المطلق مع ضحايا فاجعة “المارشي”، وتعهدوا بتحمل مسؤولياتهم في التخفيف من الخسائر المادية والنفسية التي لحقت بالمتضررين، فيما أعلنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان عن استعدادها الدخول على الخط بـ “برنامج رواج”، لإعادة بناء وإصلاح الدكاكين المتضررة، في حال لم تجد عراقيل من طرف المجلس البلدي للمدينة.
يذكر أن الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بوزان، الذي كان أول الحاضرين وقت وقوع الحادث، أعلن تضامنه المطلق ودعمه لكل المتضررين، وطالب بفتح تحقيق عاجل للوقوف على كل ملابسات وأسباب وحيثيات هذا الحريق المهول، والبحث عن حلول عملية من أجل تعويض ودعم كل المتضررين.
