لجنة التفتيش تنهي تحقيقاتها في حوادث “السب والشتم” بين مسؤولين أمنيين وتغادر بطنجة

لجنة التفتيش تنهي تحقيقاتها في حوادث “السب والشتم” بين مسؤولين أمنيين وتغادر بطنجة

19 ديسمبر, 2013

علمت “الشمال بريس” أن لجنة تفتيش تضم مراقبين تابعين للإدارة العامة للأمن الوطني، غادرت مدينة طنجة، أمس الأربعاء، بعد أن أنهت تحقيقاتها بخصوص مجموعة من حوادث السب والقذف والشتم بين مسؤولين أمنين بولاية أمن طنجة خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت مصادر جد موثوقة، أن لجنة تقصي الحقائق، التي ضمت أربعة ضباط ممتازين، حضرت إلى ولاية الأمن بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني، واستمعت في البداية إلى كل المعنيين بالأحداث الخطيرة التي عاشتها هذه المؤسسة خلال الفترة الأخيرة، وفي مقدمتهم رئيس المنطقة الأمنية الأولى لطنجة المدينة، الذي كان محور هذه التحقيقات، باعتباره طرفا أساسيا في كل الاصطدامات التي حدثت أخيرا، قبل أن تنتقل إلى جمع شهادات خصت بالأساس رؤساء المصالح الولائية، لتنهي في الأخير محطتها بمكتب والي الأمن، الذي يعتبر، بطريقة أو أخرى، المسؤول الرئيسي عن حالة الاحتقان والتوتر السائدين وسط عناصر الجهاز الأمني بالمدينة.

ومن المنتظر، أن تعد اللجنة المركزية تقريرا مفصلا حول ما جرى من أحداث داخل ولاية أمن طنجة خلال الفترة الأخيرة، وترفعه للمدير العام للأمن الوطني، للبحث فيه قبل أن يقرر ما إذا كانت هذه الحوادث تستوجب اتخاذ إجراءات تأديبية في حق هؤلاء المسؤولين الأمنيين، أم أنها حوادث عادية تدخل في نطاق العمل الأمني اليومي.

وكانت بعض الدوائر والمصالح الأمنية بولاية طنجة، عاشت في الفترة الأخيرة على إيقاع سلسلة من الاصطدامات والاشتباكات التي نشبت جميعها بين رئيس المنطقة الأمنية الأولى وعدد من الضباط والمسؤولين الأمنيين، حيث خلفت حالة من الضغط النفسي وعدم الاستقرار داخل الجهاز الأمني بالمدينة، ما اعتبره المتتبعون سببا في تدني مستوى الأداء لدى جل العناصر الأمنية، واستمرارا لحالة  الخلل والارتباك المهددة لأمن وسلامة المواطنين بشكل العام.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*