في الوقت الذي كانت فيه الفرحة تغمر المغاربة جميعهم، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي بوصوله للمباراة النهاية لكأس العالم للأندية، تعرض، مساء أمس (السبت) بطنجة، أحد مشجعي هذا الفريق البطل، إلى اعتداء شنيع من قبل شباب طائش، أشبعوه ضربا ورفسا أمام الملء، لا لشيء إلا لكونه كان يحمل علم الفريق ويعبر كباقي الشعب عن فرحته.
المشجع “الرجاوي”، كان قد خرج إلى ساحة الأمم وسط المدينة، مباشرة بعد انتهاء المقابلة النهائية التي جمعت نادي الرجاء بالفريق الألماني باييرن ميونخ، وهو يحمل بشكل عفوي علما يمثل شعار الرجاء، كتعبير عن فرحته وسعادته، إلا أنه تفاجأ بعشرات من الشباب يتجهون نحوه، وبدون سابق إنذار اعتدوا عليه بالضرب على مستوى الرأس وأنحاء مختلفة من جسده، إلى أن سقط أرضا مغما عليه، ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
عدد من الشباب اعتبروا الاعتداء درسا لكل من حاول استفزاز الجماهير الطنجاوية وسط مدينتهم، وعبرة للمشجع “البيضاوي” الذي أهان برفعه شعار الرجاء فريقهم الاتحاد، الذي يعرف في الآونة الأخيرة مشاكل بالجملة وأزمة في النتائج، فيما استنكر آخرون بشدة هذا العمل، واعتبروه أمرا خارج القانون ولا علاقة له بالروح الرياضية، خاصة أن المعتدى عليه لم يقصد من رفعه شعار فريقه إحداث الشغب أو شيء من هذا القبيل.
يذكر، أن نادي الرجاء البيضاوي، وبالرغم من خسارته بهدفين دون رد أمام العملاق الألماني، باييرن ميونيخ، في المقابلة النهائية لكأس العالم للأندية، التي جمعت بينهما، أمس (السبت) بمراكش، يكون قد حقق انجازا تاريخيا للكرة المغربية، التي عرفت خلال السنوات الاخيرة انتكاسة جعلتها تحتل مراتب متأخرة في التصنيف العالمي، وتغيبت عن بطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي.
