بدأت الحالة الأمنية المتدهورة بالقصر الكبير تأخذ منحى تصاعديا، نتيجة ارتفاع وثيرة الاعتداءات على المواطنين تحت طائلة التهديد باستعمال وسائل خطيرة كغازات الكروموجين والمواد الحارقة، حيث أضحت أحياء بكاملها تحت سيطرة عصابات يتزعمها أصحاب سوابق معروفين لدى الجهات الأمنية، وهو الوضع الذي لم تشهده المدينة من قبل.
وشهدت أحياء متعددة بالمدينة اعتداءات من هذا النوع، كان أخرها أمس (الأحد)، حين اعترض أحد المجرمين أستاذا بمدخل باب الخيالة بتجزئة الرياض بالسلالين، وهاجمه بمادة الكروموجين بهدف السرقة، إلا أن المعتدى عليه استنجد بأحد التجار القريبين من مكان الاعتداء ما جعل المجرم يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وتعددت في الآونة الأخيرة شكايات مواطني مدينة القصر الكبير، نتيجة ما يعانونه من تدهور أمني خطير بلغ أوجه في عدد من أحياء المدينة، التي تصاعدت فيها وتيرة جرائم اعتراض السبيل والسرقة بالنشل من طرف مجرمين يستعملون وسائل خطيرة لتهديد ضحاياهم.
كما تتواصل سلسلة الوقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية بالمدينة، نتيجة تصاعد ظاهرة الاعتداءات التي تطال التلاميذ والتلميذات من قبل غرباء ومنحرفين جعلوا من محيط المؤسسات التعليمية مصدر قوتهم عن طريق السطو والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
