تجار القصر الكبير ينتفضون من جديد ضد الباعة الجائلين و”الفراشة”

تجار القصر الكبير ينتفضون من جديد ضد الباعة الجائلين و”الفراشة”

23 ديسمبر, 2013

احتج تجار مدينة القصر الكيير، صباح اليوم (الاثنين)، أمام  مقر البلدية، تنديدا بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه المدينة، بعد أن احتل الباعة الجائلين و”الفراشة” كل الممرات والساحات والفضاءات العمومية، وباتت التجارة العشوائية هي الصورة السائدة التي تصطبغ بها كافة شوارع المدينة.

وردد المحتجون، الذين تجمعوا تنفيذا لقرار تنسيقيتهم المحلية، عددا من الشعارات حملوا فيها مسؤولية “الكساد”، الذي آلت إليه تجارتهم، إلى كل من السلطات المحلية والإقليمية والمجلس البلدي، مطالبين منهم ضرورة التعجيل بحل هذه المشاكل التي أصبحت تهددهم بالإفلاس وإقفال محلاتهم وضياع  قوت أبنائهم، ومن الشعرات التي رددوها، “المدينة حضارية وعمروها الكرارسية”، و”هذا قصر النهضة ماشي قصر الفوضى” و” فيما مشيتي الفراشة فيما مشيتي الشفارة”.

وذكر كمال بوزيان، رئيس تنسيقية التجار بالمدينة، في تصريح لـ ” الشمال بريس”، بأنه رغم الاحتجاجات التي قامت بها التنسيقية من اضرابات ووقفات احتجاجية وبيانات وموائد مستديرة، وكذا عقدها لقاءات مع كل المسؤولين المحليين والاقليميين، فإن الحالة مازالت هي هي.. بل الأمر زاد، في الآونة الأخيرة، استفحالا.

وأوضح بوزيان، أن التنسيقية سطرت برنامجا نضاليا للدفاع عن حقوق التجار، مؤكدا أنه تقرر خوض  وقفات احتجاجية كل 15 يوما، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالب التجار، فإنهم فسيغلقون متاجرهم ويخرجون بدورهم إلى الشوارع شأنهم شأن باقي ” فراشة”.

 وكان سعيد خيرون، رئيس المجلس البلدي، أكد لـ “الشمال بريس” أن المجلس عقد الأسبوع الفارط لقاء مع عامل الإقليم، بحضور جميع المصالح الخارجية، لتدارس عدد من النقط، بما فيها قضية تنظيم المدينة، حيث جرى الاتفاق على إخلاء وسط المدينة من قبل السلطات المحلية.

وأكد خيرون، أن المجلس البلدي بدوره سيعمل على إيجاد بعض الحلول للباعة الجائلين، خاصة أبناء المدينة والمتحدرين من المناطق المحيطة بها، مشيرا في نفس الوقت إلى اللقاء الذي من المنتظر أن يجمعه، يوم الأربعاء المقبل، بوزير الداخلية، قصد مدارسة العديد من الاشكالات التي يعرفها الإقليم، بما فيها تنزيل المخطط الأمني، مما سيخول للقصر الكبير الاستفادة من خدمات أفراد قوات التدخل االسريع، حيث سيتم إمداد كل مقاطعة بقرابة 11 عنصرا من أفراد هذه القوات، من أجل العمل على تنظيم المدينة ومحاربة ظاهرة الإجرام، التي أصبحت تطبع المدينة وباقي مناطق الإقليم.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*