استفاد مؤطرو ومؤطرات النوادي التربوية بكل من نيابتي العرائش ووزان، أمس (الثلاثاء)، من دورة تدريبية نظمتها، بالثانوية التأهيلية المحمدية بالقصر الكبير، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان.

وخصصت هذه الدورة، التي تدخل في إطار تفعيل الشراكة المبرمة بين اللجنة الجهوية وأكاديمية جهة طنجة تطوان، للنهوض بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين، لاسيما في إطار تفعيل دور نوادي المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، وكذا تكوين مؤطرات ومؤطري هذه الأندية حتى يمتلكوا الأدوات والوسائل التي ستمكنهم من إعداد برنامج عمل مشترك يتوخى تقوية قدرات الأطر التربوية وتنمية كفايات المتعلمين.

و أطر الدورة، فاطمة المغاري، أستاذة بمركز التربية والتكوين بتطوان، التي أشرفت على عمل المجموعات، التي اشتغلت وفق مقاربة حقوقية همت بالأساس  تدبير أنشطة النوادي وآليات التقويم والتتبع، قبل أن تعرض أشغالها ومناقشتها ليتوج العمل في النهاية بإنجاز بطاقة موحدة للأنشطة المندمجة العامة للنوادي التربوية.

وخلص المشاركون في نهاية اللقاء إلى إصدار عدد من التوصيات، أكدت في مجملها على النهوض بعمل أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وجعلها جزءا من العملية التعليمية، مع بلورة برامج تكوينية لفائدة أطر الأندية، وخلق قنوات التواصل بينها من أجل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتوحيد مرجعية الاشتغال.

يذكر،  أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي وقعا بتاريخ 7 دجنبر 2005 اتفاقية شراكة تهدف إلى النهوض بحقوق الإنسان من خلال المنظومة التربوية في بعديها البيداغوجي والثقافي. ويسعى الطرفان عبر الاتفاقية إلى جعل حقوق الإنسان حاضرة في المدرسة بمفهومها العام عبر مختلف المراحل التعليمية من الابتدائي إلى الجامعة، والتعليم النظامي والتربية غير النظامي ومحو الأمية، وبواسطة مختلف مكونات وقنوات الفعل التربوي، وكذا من خلال مختلف الأنشطة ذات الطابع التعليمي والتكويني والتربوي