تسببت ساعات قليلة من المطر شهدتها مدينة طنجة، صباح اليوم (الأربعاء)، في إغراق عدة شوارع رئيسية وثانوية بالمدينة، ما أدى إلى حدوث خلل في حركة السير بأهم المحاور الطرقية، بسبب اختناق مجاري الصرف الصحي وعجز البالوعات عن تمرير مياه الأمطار القوية.
وعاش سكان المدينة، كباقي المدن الساحلية المجاورة، حالة من الذعر والهلع نتيجة الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المدينة، بدون انقطاع لمدة فاقت ساعتين متتاليتين، وتسببت في فيضانات همت جل الأحياء المنحدرة بالمدينة.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أفادت، أمس الثلاثاء، في نشرة خاصة، أن تساقطات مطرية هامة ذات طابع عاصفي ستهم، اليوم الأربعاء، عددا من المدن بشمال المغرب، والتي يتوقع أن تتراوح مقاييسها ما بين 50 و 90 ملمترا وقد تتجاوز 100 ملم، مبرزة أن النشرة الإنذارية تهم مدن طنجة وأصيلة والقصر الصغير والعرائش والشاون ووزان والفحص أنجرة.
وعلمت “الشمال بريس”، ان عدد من المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة قامت بتسريح تلاميذها وإيقاف الدراسة مؤقتا، خوفا من أن تتكرر مأساة السنوات الماضية، حيث حاصرت مياه الأمطار تلاميذ ثانوية عبد الكريم الخطابي وتسببت في خلق حالة من الهلع الكبير لدى أولياء أمورهم.
يذكر، أن مشروع “طنجة الكبرى” الذي أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس، يتضمن برنامجا استباقيا ومندمجا سيمكن المدينة من الوقاية من الفيضانات في المستقبل، حيث يقضي بإنشاء بنيات تحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية في المناطق المعرضة للخطر، خاصة منها المناطق المنخفضة والأحياء الناقصة التجهيز، بتكلفة تقدر بنحو 346 مليون درهم.