حلت فرقة من الدرك الملكي، صباح اليوم (الأربعاء)، بدوار “غزاوة”، الواقع بمنطقة باب تازة، وباشرت التحقيق مع السكان في قضية الطائرة الصغيرة التي تخلى عنها مجهولون بغابة “كورت”، وهي في حالة جيدة.
وعلمت “الشمال بريس”، أن فرقة الدرك، المكونة من أزيد من عشرين دركي مدعومين بالكلاب المدربة، شنوا حملة تمشيطية واسعة بالمنطقة، وقاموا بتفتيش العديد من المنازل المسكونة والمهجورة بحثا عن ربان الطائرة ومساعديه المحتملين، اللذين يعتقد أنهم لازالوا مختبئين بالمنطقة.
وكان سكان المنطقة، عثروا، فجر أول أمس الاثنين، على طائرة من الحجم الصغير، تتسع لشخصين مع حمولتهما، حيث قاموا بإخطار قائد المنطقة، الذي عمم الخبر على كل السلطات المحلية، بما فيها القيادة الجهوية للدرك الملكي، التي أفادت عناصرها لمعاينة الطائرة وفتح تحقيق في الموضوع.
وذكرت المصادر، أن المحققين لم يتسن لهم تحديد هوية الطائرة، نظرا لأن أصحابها عمدوا إلى إزاحة لوحاتها وإتلاف أرقامها، مرجحة أن تكون الطائرة حلت بالمنطقة قادمة من البرتغال أو إسبانيا بغرض تهريب المخدرات.
وأوضحت نفس المصادر، أن الربان ومساعديهم المحتملين، تخلوا عن الطائرة وفروا إلى وجهة مجهولة، بعد عدم تمكنهم من الإقلاع بسبب أحوال الطقس السيئة، التي تسود المنطقة في الآونة الأخيرة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تخلى فيها هربون عن طائرات من نفس الحجم والنوع، بل سبق أن اخترق المجال الجوي للمناطق الجبلية بشمال المملكة من قبل طائرات مشبوهة، عدد منها لم يتم ضبطها، فيما تم التخلي عن بعضها بسبب أعطاب مختلفة.