تجزئات سكنية بالقصر الكبير.. غش وبنيات تحتية مهترئة

تجزئات سكنية بالقصر الكبير.. غش وبنيات تحتية مهترئة

26 ديسمبر, 2013

مع هطول أولى قطرات الأمطار تتحول أغلب التجزئات السكنية بمدينة القصر الكبير إلى برك مائية نتيجة الحالة المهترئة لشوارعها وأزقتها، ما أصبح يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الجماعة الحضرية للمدينة، خصوصا وأن جل هذه التجزئات مازالت حديثة التهيئة.

وإذا كانت ضمانة عمر هذه البنيات التحتية هو على الأقل عشر سنوات فإن مدينة القصر الكبير تجزئاتها ما أن تسلم حتى تظهر مساوئها، والواقع هو خير دليل، مما يكشف بالملموس مدى الغش الذي شاب عملية تهييء وإعداد بنية هذه التجزئات السكنية، وعدم احترام المعايير المتعارف عليها والمسطرة بدفتر تحملات هذه التجزئات.

وتبقى هذه الحالة المتردية للطرقات عامة بالنسبة لكل التجزئات بالمدينة دون استثناء (تجزئة السلالين، التجزئات الموجودة بطريق العرائش، وكذا بطريق الرباط وطريق تطفت، تجزئة حمزة…) الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة عن مدى احترام معايير وضمانات تسلم هذه التجزئات من المنعشين العقاريين من قبل المسؤولين سواء كانوا مجالس منتخبة أو هيأة حضرية أو سلطات محلية وإقليمية؟

وإذا كان المنعشون العقاريون بالمدينة يجنون الأرباح من عائدات عقاراتهم السكنية التي يبيعونها بعد تسلمها، رغم عدم توفرها على شروط الجودة المنصوص عليها في القانون، فإن المشاكل المترتبة عن الحالة التي تصبح عليها طرقات هذه التجزئات تبقى على عاتق مدبري الشأن المحلي، الذين يعود من الواجب عليهم إصلاح وتعبيد الطرق والأزقة التي أصيبت بالدمار الشامل كأنها تعرضت لغارات جوية، وذلك تلبية لمطالب وشكايات السكان الذين من حقهم العيش بتجزئات شوارعها مهيئة.

لقد بات من الضروري على المجلس البلدي للمدينة أن يشدد الرقابة على أصحاب التجزئات من أجل احترام معايير ومواصفات قانون التعمير، وأن لا تتم عملية التسليم النهائي للتجزئة إلى حين بناء حوالي 80 من بقعها ويقوم صاحبها بإعادة طبقة جديدة من الحصى والزفت حتى يضمن لأزقتها الصمود والبقاء إلى حين انتهاء عمرها الافتراضي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*