استفاد تلاميذ وتلميذات إعدادية الطبري ومدرسة الحريزي بالقصر الكبير، من نشاط تحسيسي نظم، أمس (الخميس)، بشراكة بين المجلس البلدي ونيابة وزارة التربية الوطنية بالعرائش وشركة “s.o.s”، المفوض لها بتدبير قطاع النظافة بالمدينة.
ونظم هذا النشاط التحسيسي، الذي اختار له المنظمون شعار “المؤسسة التعليمية جسر لتثبيت الثقافة البيئية “، بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية، وحث المستفيدين على تطبيقها في حياتهم وكافة نشاطاتهم وأعمالهم اليومية.
وكان اللقاء فرصة أطلعت فيه ممثلة الشركة، هند بلحسن، التلاميذ على تركيبة النفايات المنزلية وأنواعها والكيفية التي تتبعها الشركة من أجل التخلص منها، موضحة الأضرار والمخاطر التي تسببها القمامة على مستوى الصحة العامة للمواطنين سواء داخل المدينة أو بالمطرح البلدي.
كما تطرقت إلى المجهودات التي بذلها عمال الشركة من أجل تخليص المدينة من النقط السوداء، التي بلغ عددها 80 نقطة تم القضاء عليها نهائيا، بعد أن كانت تشوه جمالية المدينة وتؤثر سلبا على صحة المواطنين.
من جهتها، أكدت ممثلة المجلس البلدي، سعاد برحمة، أن طموح منظمي هذا اللقاء لا يقتصر على إيجاد مواطن مؤمن ومقتنع بالمحافظة على البيئة فقط، بل يسعى إلى بث الإيمان والممارسة السلوكية لديه لتوفير بيئة سليمة، مبرزة في نفس الوقت أن المدرسة هي من يمكنها أن تقوم بهذا الدور لدى المتعلمين، عبر مناهج تربوية كفيلة بتحقيق هذا الطموح المتمثل في حماية البيئة من كل ما يضر بها.
ومن المرتقب أن يقوم التلاميذ بأيام تطبيقية خارج أسوار مؤسساتهم، حيث ستقوم الأطراف الثلاث رفقة التلاميذ بحملة تحسيسية داخل الأحياء المجاورة، وذلك من أجل حث السكان على العناية بالنظافة واحترام أوقات مرور شاحنات نقل النفايات، وكذا المحافظة على صناديق جمع القمامة الموضوعة في الأحياء رهن إشارة السكان.
يذكر، أن المؤسستين المستفيدتين من اليوم التحسيسي توجدان بالمناطق الهامشية للمدينة، التي تحيط بهما عددا من الأحياء التي بنيت أغلبها بطرق عشوائية، بعد أن استفاد أصحاب الأراضي من أرباح كبيرة وتركوا المواطن في أحياء تفتقد إلى بنية تحتية ملائمة، الأمر الذي يستوجب تضافر جهود كل الجهات من أجل كسب رهان التغلب على معضلة جمع النفايات بهذه الأحياء المهمشة في غالبيتها.