لفظت مسنة أنفاسها الأخيرة، فجر اليوم (الثلاثاء)، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، نتيجة إصابتها بنزيف دموي حاد على مستوى الرأس، إثر حادثة خطيرة وقعت، ليلة أمس (الاثنين)، بين سيارتين على مستوى شارع الجيش الملكي بتطوان قرب إدارة المياه والغابات.

وكانت الضحية، التي يقارب سنها 85 سنة، من بين خمسة مصابين كانوا على متن سيارة أجرة من الصنف الكبير، حين اصطدمت بقوة كبيرة بسيارة خفيفة من نوع (غولف)، التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس، ما نتج عنه تحطم هيكلا السياراتين وإصابة جميع الركاب، من بينهم رضيع في شهره السادس، بجروح وكسور بالغة.

وترجع أسباب هذا الحادث المؤلم، بحسب شهود عيان، إلى السرعة المفرطة التي كان يسير بها سائق السيارة الخفيفة، حيث لم يتمكن، في لحظة من اللحظات، من التحكم في مركوبه، فاحتك بسيارة أخرى من نوع “داسيا”، لتنحرف به السيارة ويرتطم بالحاجز الإسمنتي الفاصل بين الطريقين، قبل أن يصطدم بسيارة الأجرة، التي كانت  في الاتجاه المعاكس قادمة من المضيق.

وتسببت الحادثة في عرقلة حركة السير لمدة تجاوزت ساعتينن، إذ اضطرت عناصر الوقاية المدنية لاستعمال المناشير وآلات حادة لتقطيع هيكلا السيارتين لإخراج المصابين، قبل أن تعمل على نقلهم إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان لتلقي العلاجات الضرورية.

يذكر، أن صاحب السيارة الخفيفة (أيوب،د) 32 سنة، الذي يخضع حاليا للعلاج بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة، وضع، بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، تحت الحراسة النظرية إلى حين أن تستقر حالته الصحية للاستماع إليه من أجل الكشف عن الأسباب الحقيقية للحادث وتحديد المسؤوليات.