لفظ طفل يبلغ من العمر عشر سنوات أنفاسه الأخيرة، مساء امس (الثلاثاء)، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، نتيجة إصابته بنزيف دموي حاد على مستوى الرأس، إثر تعرضه لاعتداء وحشي من قبل مجهولين، ليلة الثلاثاء 24 دجنبر المنصرم.
وكان الضحية (أيوب.س)، الذي يتابع دراسته بمدرسة ببئر الشيفا بالمستوى الرابع، تعرض لاعتداء بشع على يد أشخاص لم يتم تحديد هويتهم، الذين اصابوا الطفل بواسطة سلاح أبيض على مستوى الرأس والوجه، قبل الإلقاء به داخل قنطرة بالقرب من السوق الممتاز “مرجان” في محاولة للتخلص منه وطمس معالم جريمتهم.
وعلمت “الشمال بريس” من مصادر طبية بالمستشفى، ان قسم المستعجلات استقبل الطفل وهو في حالة حرجة، حيث كان يعاني نزيف حاد على مستوى الرأس بالاضافة الى جروح بليغة بجميع أنحاءجسمه، تطلبت وضعه تحت العناية المركزة، التي ظل بها الى ان فارق الحياة يوم أمس الثلاثاء.
وسبق لأب الضحية (عبد السلام.س) ان تقدم بشكاية إلى نائب وكيل العام رئيس خلية التكفل بالمرأة والطفل ضحايا العنف، يؤكد فيها ان ابنه القاصر اختفى من البيت يوم الاثنين 23 دجنبر الماضي، رفقة بعض أبناء الحي وابن حارس مرجان، ولم يعاود أدراجه الى المنزل، مضيفا انه فوجئ بخبر تواجد ابنه بمستشفى طنجة بعد تعرضه للاعتداء.
واستغرب الأب، في نفس الشكاية، التي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منها، من كون المصالح الأمنية لم تتحرك بجدية للبحث عن الجناة، رغم أن ابنه ظل بقسم الانعاش لمدة تزيد عن ثمانية أيام، مؤكدا أن العصابة، التي قامت بهذا الاعتداء الوحشي، ظلت حرة طليقة رغم أن عتاصرها معروفة، بحسب الشكاية.