علمت “الشمال بريس” من مصادرها الخاصة، أن حالة من الاستنفار القصوى سادت، يوم الثلاثاء الماضي (ليلة رأس السنة)، بين صفوف المصالح الأمنية بكل مكوناتها بطنجة، بعدما تناهى إلى علمها خبر إطلاق النار بمنطقة سيدي إدريس، التابعة للمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة.
ووفق مصادر موثوقة، فإن استنفار المصالح الأمنية، جاء بعد أن توصلت بإخبارية تتحدث عن تبادل إطلاق النار بين مجهولين بالمنطقة المذكورة، وتخوفها من أن يكون مصدر تلك الطلقات النارية مبحوث عنهم في قضايا الإرهاب أو عناصر تنتمي إلى شبكات الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات، لا سيما أن المدينة عرف في الفترة الأخيرة أحداثا “مافيوزية” غير مسبوقة.
وأكدت نفس المصادر، أنه إثر توصلها بالخبر، حضر إلى عين المكان مختلف مسؤولي الأجهزة الأمنية، بما فيها مصالح الشرطة القضائية والاستخباراتية والسلطات المحلية بالمدينة، حيث باشرت تحرياتها بحملة تمشطية واسعة بالمنطقة وبالأحياء المجاورة، لتعثر في النهاية على خراطيش لدخيرة فارغة تستخدم عادة في الصيد، لتتنفس بذلك الصعداء، بعد أن تبين لها أن الأمر لا علاقة له بالأحداث السابقة، التي استعمل فيها الرصاص الحي وسقط فيها بعض الضحايا.
وأضاف المصدر، أنه تم فتح تحقيق معمق في ظروف وملابسات هذه القضية، حيث تم الاستماع إلى عدد من سكان المنطقة، كما عملت الشرطة العلمية على جمع كل الخرطوشات لإجراء فحص عليها وإنجاز تقرير يحدد خطورتها والسلاح الذي أطلقت منه، في انتظار تجميع معلومات أخرى تفيد في الموضوع.
وكانت مدينة البوغاز، عاشت خلال الفترة الأخيرة، على وقع سلسلة من الأحداث المافيوزية والجرائم غير المسبوقة، التي استخدم فيها الرصاص الحي، ومن أهمها تصفية شخص بمنطقة “فال فلوري”، بعد أن رماه مجهولون برصاصتين داخل سيارة تحمل لوحات ألمانية، والثانية تعرض خلالها مهاجر مغربي باسبانيا إلى طلقتين ناريتين، أصابت إحداها ساقه اليمنى، بالإضافة إلى سرقة سيارته الفارهة، إذ لازال البحث جاريا للوصول إلى خيوط هذه الجرائم الخطيرة، التي يعتقد أن لها علاقة بمافيا دولية متخصصة في التهريب والاتجار في المخدرات.