أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير، أمس (الخميس)، ثلاث أشخاص يشتبه في إنتمائهم لشبكة متخصصة في تزوير الطوابع المخزنية والبريدية، وقد جرى وضعهم رهن الحراسة النظرية تحت إشراف ممثل الحق العام، وذلك إلى حين انتهاء التحقيق معهم وإحالتهم على القضاء.
وعلمت “الشمال بريس”، أن تفكيك هذه الشبكة، جاء بعد أن شكك المكلف بتحرير شواهد الإقامة بالدائرة الأولى، في صحة طابع بريدي من فئة 20 درهما، قدمته سيدة ضمن لوازم الحصول على هذه الوثيقة، حيث قام بعرضه على الشرطة القضائية التي تأكدت من أن الطابع مزور، وفتحت بحثا مع السيدة المعنية بالأمر، التي دلت المحققين على صاحب المحل الذي اشترت منه الطابع المزور، ليسفر البحث معه التعرف على هوية أفراد الشبكة وإيقاف اثنين منها، فيما لازال البحث جاريا عن عناصر آخرى لم تتمكن العناصر الأمنية من تحديد أماكن تواجدها.
وأوضح المصدر أن التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية كشفت من خلال إفادات المشتبه فيهم، أن عناصر الشبكة كانت تستعين بكومبيوتر وماسح ضوئي “سكانير” وطابعة من نوع “لازير”، لتزييف الطوابع البريدية، التي تم توزيعها على أكشاك ومكتبات المدينة، وجنى منها المتهمون أرباحا مالية طائلة.
وأكد نفس المصدر، أن الضابطة القضائية قامت باستدعاء عدد من أصحاب المكتبات والأكشاك بالمدينة، واستمعت إلى أقوالهم وشهاداتهم بخصوص هذه القضية، خاصة الذين ذكر المتهمون أسمائهم خلال التحقيق، وذلك رغم عدم علمهم بوجود تزييف في هذه الطوابع، التي يصعب التمييز بينها وبين الطوابع الأصلية، نظرا للآليات المتطورة والتقنيات العالية التي استخدمت في طباعتها.
يذكر، أن تحقيقات لازالت مستمرة من أجل معرفة ما إذا كان الأمر له ارتباط بشبكات منظمة أخرى تعمل بمدن مغربية سبق أن ضبطت بها طوابع بريدية ومخزنية مزورة، إذ من المنتظر أن يتم إحالة الموقوفين على العدالة بتهم تتعلق بـ “التزوير والمشاركة والاتجار في طوابع بريدية ومخزنية”.