أكد عدد من الفاعلين السياسيين بمدينة طنجة، أمس (الجمعة)، على أهمية إشراك فئة الشباب في تسيير الشأن العام المحلي، وذلك لكونهم أصبحوا اليوم أقوى وصوتهم أكثر وصولا من ذي قبل، ما جعل معه جميع الهيئات السياسية تنفتح عليهم سواء عن طريق شبيبات الأحزاب أو عن طريق الجمعيات التنموية.
وأوضح فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، في لقاء تواصلي حول موضوع “الشباب و المشاركة في الشأن المحلي”، أن هذه الفئة من مجتمع أصبحت الأن في محك حقيقي لإختبار مدى قدرتها على تحمل مسؤولية تسيير المدينة في المستقبل، حيث يجب عليها الإنخراط بجدية في المنظومة السياسية، عبر الإلتحاق بالأحزاب السياسية والتدرج بها الى حين الوصول الى مراكز القرار، او عبر خلق تنمية مستدامة وفعالة بواسطة جمعيات المجتمع المدني.
وأضاف العمدة، في اللقاء الذي إتخذ مشروع طنجة الكبرى كمثال لمناقشة دور الشباب في المشاركة السياسية، أن هذا الأخير سيساهم لا محالة في خلق العديد من فرص الشغل، التي ستستفيد منها هذه الفئة سواء من القاطنين بالمدينة او من القادمين من المدين الأخرى، الأمر الذي يتوجب معه الإهتمام أكثر بالتكوين وصقل المهارات، عبر ولوج المعاهد المتخصصة أو جامعات عمومية، وذلك من أجل مواكبة التطور الكبير الذي تشهده في السنوات الأخيرة.
يذكر، أن هذا اللقاء الذي نظمته جمعية بناة الغد في إطار أنشطتها المبرمجة لسنة 2014، شارك فيه كل من سعيدة شاكر المطالسي برلمانية و رئيسة اللجنة الإجتماعية والثقافية بالجماعة الحضرية لطنجة، والحسين مرصان النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، والمدير الجهوي لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، وذلك للمساهمة في فتح مجال المناقشة بين الشباب و مسؤولين المدينة، وكذا إدماجهم ودفعهم للمشاركة في تسيير الشأن المحلي وخلق المشاريع التنموية ، بالإضافة الى تشجيعهم على التوجه نحو التشغيل الذاتي والتكوين المهني.