فجرت مصادر إعلامية محلية قنبلة من العيار الثقيل، بكشفها حقائق عن الشركة الاسبانية “فاندو ألتينيا”، التي تم اختيارها أخيرا لتدبير مرفق النظافة بمنطقة بني مكادة ومغوغة بطنجة، وتأكيدها أن الشركة متورطة في أكبر فضيحة رشاوى عرفتها إسبانيا في إطار ما يعرف بفضيحة “غورتيل”.
وأوضح المصدر، أن الشركة المذكورة، وجهت لها كتلة مستشاري حزب اليسار الموحد، السنة الماضية (2013)، اتهامات تتعلق بفوزها بصفقات تتجاوز قيمتها 50 مليون أورو بطريقة غير شرعية، كما توبع رئيسها “خوسي لويس سانشيز” سنة 2008 بتهمة بنائه إقامة شخصية بطريقة غير قانونية.
كما ذكر نفس المصدر، أن الشركة الاسبانية متخصصة في قطاع البناء والصفقات العمومية، وليس لها الخبرة الكافية في مجال النظافة، لكون تجربتها لا تتعدى تدبير مرفق منطقة “فيليز” بمدينة مالقا الاسبانية، الذي لا يتجاوز عدد سكانها 77 ألف نسمة، وهو الأمر الذي يتنافى مع الشروط التي وضعتها الجماعة للفوز بالصفقة، خاصة البند الثاني عشر، الذي ينص على ضرورة امتلاك الشركات المتبارية لخبرة تفوق خمس سنوات في تدبير مرفق بمدينة يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة.
وحملت الصحيفة، مسؤولية هذه الخروقات للجماعة الحضرية ورئيسها فؤاد العمري، الذي يعلم أن المدينة مقبلة على مشروع ضخم دشنه صاحب الجلالة، وهو مشروع “طنجة الكبرى”، وكذا الوزارة الوصية، التي سهرت على دراسة ملفات الشركات المرشحة لتدبير هذا الملف بالمدينة.
واختتم مكتشف هذه الفضيحة مقالته بالقول، إن “النقط المشتركة التي تجمع بين فؤاد العمري و”خوسي لويس سانشيز”، كونهما معا تعرضا لحملة احتجاجات ضخمة، الأول بسبب مشروع مدرسته الخاصة واجتثات أشجار طنجة، والثاني بسبب بناء إقامته الخاصة وقطع أشجار مدينة شبيلية”.
وكانت صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة طنجة، فازت بها شركتين، الأولى فرنسية “سيتا بيضاء”، وستتكفل بتنظيف طنجة المدينة ومقاطعة السواني، والثانية اسبانية “فاندو ألتينيا”، وستقوم بنفس المهمة بمنطقة بني مكادة ومغوغة.
عن أسبوعية “لاديبيش”