الإضطرابات الجوية الأخيرة تتسبب في إرتفاع أسعار الأسماك إلى مستويات قياسية

الإضطرابات الجوية الأخيرة تتسبب في إرتفاع أسعار الأسماك إلى مستويات قياسية

22 يناير, 2014

اشتعلت أسواق السمك بمختلف نقاط الصيد على المحيط الأطلسي، بعدما تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة، التي يعيشها المغرب، في ارتفاع أسعار المنتجات السمكية باختلاف أنواعها.

ويعتبر عدد من مهني قطاع الصيد البحري الخروج إلى المصايد مخاطرة، بسبب سوء أحوال الطقس من جهة، وبسبب برودة التيارات المائية المحاذية للسواحل المغربية، إضافة إلى أن ارتفاع الأمواج في عرض البحر يجعل أرباب المراكب يمتنعون عن المغامرة بمراكبهم، وخصوصا التي تعتمد على صيد السمك السطحي وشباك الجر.

وأفاد عبد اللطيف سعدوني، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة بالمغرب، أن المنتوج السمكي مقرون بالصيد الساحلي والصيد التقليدي، وهاته الشريحة المهنية لا تبحر خلال هاته الفترة نتيجة ارتفاع الأمواج والرياح القوية بعرض البحر نتيجة ما يسميه المهنيون ب “المنزلة”.

وعزا رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة بالمغرب ذلك، إلى “برودة ماء البحر التي تنعكس على حصاد المصايد، حيث قلة المنتوج السمكي، كما أن أغلبية سفن الخيط والجر وسفن شباك السردين لا تغامر في ولوج البحر خلال هاته الفترة”، موضحا “إن ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب، وشيء طبيعي أن ترتفع أثمان الأسماك بكل أنواعها إلى هاته المستويات القياسية في الأسواق بمستوياتها”.

وفي المقابل، أجمع عدد من تجار السمك بالتقسيط، على أن السبب في ارتفاع الأسعار يعود إلى إقدام أرباب المراكب على تخزين السمك واحتكار المنتوج، وهو ما كذبه سعدوني “نافيا وجود أي احتكار من قبل المهنيين للمنتوج السمكي، بسبب قلة منتجات المصايد ما دام أن المنتوج السمكي قليل”.

وحمل التجار، مسؤولية ارتفاع الأسعار إلى الوسطاء قائلين: “إن أسعار السردين -مثلا- من المفروض في الحالة العادية أن تتراوح ما بين 6 إلى 10 دراهم في أقصى الحالات، غير أن احتكار السوق من قبل بعض الوسطاء يضاعف من ثمنه عدة مرات، ليصل إلى المستهلك بأسعار تتراوح ما بين 20 و25 درهما، في الوقت الذي يباع فيه الصندوق الواحد (20 كيلوغرام) ب100 درهم فقط”.

يومية أخبار اليوم

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*