وقعت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة ومحطة الطاقة الحرارية لتهدارت، امس الثلاثاء، اتفاقية شراكة تهدف الى مصاحبة الطلبة المهندسين في انجاز مشاريعهم المهنية والتكوين في مجال الطاقة.
كما تهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها عن جانب المحطة مديرها العام “خوسيه لويس باستور”، وعن جانب المدرسة الوطنية مديرها عبد الرحمان الصبيحي، الى دعم معارف الطلبة بخصوص عالم الأعمال وتطبيق المعارف النظرية التي اكتسبها الطلبة خلال مرحلة تكوينهم الاكاديمي.
ويسعى الشريكان الى القيام بمبادرات مشتركة تمكن الطلبة من اكتساب الكفاءات والقدرات المعرفية والعلمية لتسهيل إندماجهم المهني والاطلاع على مؤشرات سوق الشغل على نحو أفضل.
وتتوخى محطة الطاقة الحرارية لتهدارت من خلال هذه الشراكة إلى فتح المجال امام طلبة الهندسة نحو توجه مهني هام، خاصة ما يتعلق بالطلبة الذين يتابعون دراستهم في مجال هندسة الطاقة البيئية والصناعة المرتبطة بمجال البيئية، فيما تتوخى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة إشراك الوسط الاقتصادي والصناعي في تكوين طلبة الهندسة.
وبهذا المناسبة، قال باستور، في تصريح صحفي، أن هذه الاتفاقية تمكن من تكثيف التبادلات بين طلبة المدرسة الوطنية ومحطة تهدارت من أجل إغناء تكوينهم التطبيقي والعملي في مجال الطاقة الضروري لتعزيز وتطوير معارفهم النظرية.
واشار باستور الى ان هذه الشراكة تتضمن أيضا تنظيم أنشطة مختلفة، بما في ذلك اللقاءات والندوات التي تهم مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، والتي تدخل بشكل مباشر في اطار اهتمامات وتوجهات محطة تهدارت كمقاولة خضراء، يستأثر باهتمامها الحد من انبعاثات الغازات وحماية البيئة.
ومن جانبه، أشاد الصبيحي بالشراكة الجديدة التي تجمع بين المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة ومحطة الطاقة الحرارية لتهدارت، والتي ستساهم في تعزيز انفتاح المدرسة على محيطها السوسيومهني، كما ستمكن الطلبة المهندسين من كفاءات ومعارف ومهارات تطبيقية تتلاءم ومتطلبات سوق الشغل.
واضاف انه بموجب هذه الاتفاقية، ستفتح محطة تهدارت أبوابها في وجه الطلبة المهندسين لإجراء بحوثهم الخاصة بنهاية الدراسة ومواكبة تكوينهم عبر دورات تدريبية، وندوات وموائد مستديرة، مشيرا الى أن هذه الشراكة تعد خير مثالا يحتدى به للتعاون بين مؤسسات التعليم العالي و عالم الأعمال.
وتم تطوير محطة الطاقة الحرارية لتهدارت من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشراكة مع مؤسستي (إنديسا و سيمنس)، وتسيرها شركة تخضع للقانون المغربي يوجد مقرها بطنجة، وقد تم إنشاؤها لتمويل وبناء و تشغيل المحطة سنة 2005 باستثمارات مالية بلغت حوالي 285 مليون يورو وتبلغ سعتها الإجمالية نحو 385 ميغاواط.
وتعمل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، التي تم افتتاحها سنة 1998، على على تخريج نحو 200 طالبا سنويا من أفواج مهندسي الدولة متعددي الكفاءات عبر تكوين يشمل خمسة تخصصات، بما في ذلك تخصص هندسة الطاقة البيئية والصناعة البيئية وتربطها إطارات تعاون واسع مع الفعاليات الصناعية من خلال التكوين والاحتضان والتداريب الميدانية، والعقود الصناعية.