إرجاء دورات المجالس صورة حقيقية لتدبير عشوائي للمؤسسات المنتخبة بطنجة

إرجاء دورات المجالس صورة حقيقية لتدبير عشوائي للمؤسسات المنتخبة بطنجة

1 فبراير, 2014

عرف الأسبوع الأخير سلسلة من التأجيلات لجموع ودورات المجالس المنتخبة بطنجة، التي التجأ بعضها إلى إرجاء مناقشة النقط المتعلقة بالحساب الإداري، فيما قرر البعض الآخر تأجيل الدورة نهائيا.

وكان مجلس عمالة طنجة أصيلة، هو السباق إلى هذه المبادرة، حيث قرر أعضاءه تأجيل نقطتين تتعلقان بالدراسة والمصادقة على الحساب الإداري لسنة 2013، وكدا برمجة الفائض من ميزانية نفس السنة، لينهج بعده مجلس الجهة أسلوبا مغايرا بتأجيله دورة يناير كاملة، بعد اتفاق مسبق بين الرئيس والمستشارين، الذين تخلوا عن الحضور لإعطاء الصبغة القانونية للتأجيل “عدم اكتمال النصاب القانوني”، وهو نفس الأمر الذي طبقه أعضاء مقاطعة السواني.

وترجع مبررات هذه التأجيلات، بحسب عدد من المستشارين، إلى عدم تمكن لجن هذه المجالس من أكمال دراستهم لعدد من النقط المدرجة في جدول الأعمال، خاصة المتعلقة بالحساب الإداري وبرمجة الفائض، التي دارت حولها نقاشات ساخنة بين أعضاء لجن المالية، وخلفت بعض الاصطدامات أثرت بشكل واضح على السير العادي للجن، وعطلت إنجاز  التقرير وتقديمه لكافة الأعضاء.

ويرى عدد من المتتبعين والمراقبين للشأن المحلي بطنجة، أن هذه التأجيلات “المفبركة”، تكشف الصورة الحقيقية للتدبير العشوائي للمؤسسات العمومية المنتخبة، سواء المحلية أو الإقليمية أو الجهوية، التي لا تتوفر على إرادة حقيقية للاستثمار في الموارد المحلية بشكل عقلاني وشفاف، وفق رؤية استراتيجية ترقى إلى مستوى تطلعات السكان، واصفين الوضع  بـ “المعتل والمعتوه”.

وأوضحت المصادر، أن عدم قدرة المجالس على عقد دوراتها في الوقت المقرر لها، دليل على عشوائية التخطيط والتسيير، وبرهان على عدم قدرة الأعضاء على القيام بالعمل المنوط بهم كما يفترض، ما ساهم في غياب الأثر الإيجابي على سكان المدينة باستثناء بعض “الماكياجات” التي تزين واجهات الأحياء الراقية موازاة مع اتساع دائرة التهميش والحرمان.

تعليق واحد

  1. لا تكن قاسي على المؤسسات المنتخبة فالدورات اغلبها تم تأجيلها لعدم جاهزية الحساب الإداري الذي له ارتباط بالمالية بسبب النظام المالي الجديد

أضف رد على صوت الشمال إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*