يمتلك الأرجنتيني “دييجو سيميوني” المدير الفني لأتلتيكو مدريد، فرصة أخرى للتأكيد على أن كرة القدم الأسبانية لديها الآن ثلاثة أقطاب، وذلك عندما يحل الفريق ضيفا على جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك أسبانيا.
وفي المقابل، يسعى برشلونة لاستعادة اتزانه سريعا من خلال المباراة المرتقبة اليوم أمام ريال سوسييداد في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي، علما بأن مباراة اليوم ستكون الأولى من ثلاث مواجهات بين الفريقين في غضون 18 يوما فحسب.
وأظهر أتلتيكو بقيادة “سيميوني” أول تهديد للقطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة في مايو الماضي، عندما قلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1 على الريال في المباراة النهائية للكأس بملعب “سانتياجو برنابيو” في مدريد.
وكان هذا الفوز هو الأول لأتلتيكو في لقاءات ديربي العاصمة الاسبانية منذ 1999، ثم أتبعه الفريق بفوز آخر على الريال 1/صفر في الدوري الأسباني بملعب “سانتياجو برنابيو” أيضا في أكتوبر الماضي.
ويتصدر أتلتيكو حاليا جدول الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ عام 1996، الذي توج فيه بثنائي الدوري والكأس عندما كان “سيميوني” أحد نجوم الفريق، بينما يتألق مع الفريق حاليا في منصب المدير الفني.
ويخوض أتلتيكو المباراة اليوم بدون مهاجمه “ديفيد فيا”، الذي يعاني من إصابة عضلية تعرض لها في مباراة الفريق التي فاز فيها على ريال سوسييداد 4/صفر يوم الأحد الماضي بالدوري الأسباني.
ولكنه يستطيع استعادة لاعبه التركي “أردا توران” بعد استعادة اللاعب لياقته، كما يتطلع صانع اللعب البرازيلي “دييغو” إلى المشاركة بعد العودة لصفوف الفريق قادما من فولفسبورج.
وفي المقابل، يتطلع الريال إلى لياقة نجمه الويلزي “غاريث بيل”، الذي غاب عن مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل 1/1 مع أتلتيك بلباو، حيث عانى من سابع إصابة يتعرض لها منذ انضمامه لصفوف الفريق في بداية الموسم الحالي.
كما يتطلع برشلونة لاستعادة نغمة الانتصارات بعدما خسر الفريق 2/3 أمام ضيفه فالنسيا يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني.
ولكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة أما سوسييداد الذي يسعى للخروج من محنته بعد الهزيمة الثقيلة أمام أتلتيكو أمس الأول الأحد.
