“المينانجيت”يحصد أولى ضحاياه بدائرة القصر الكبير

“المينانجيت”يحصد أولى ضحاياه بدائرة القصر الكبير

5 فبراير, 2014

لقيت الطفلة، سكينة الدريسي، البالغة من العمر 11 سنة، مصرعها صباح اليوم (الأربعاء)، بالمستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، جراء إصابتها بداء التهاب السحايا البكتيري، أو ما يعرف ب“بالمينانجيت”، ليتم الإعلان عن أول وفاة تصاب بهذا الداء الخطير بدائرة القصر الكبير.

وذكر أب الضحية، سعيد الدريسي، في اتصال مع “الشمال بريس”، أنه حمل ابنته، صبيحة الاثنين الماضي، إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير، بعد أن ارتفعت دراجة حرارة جسمها، وأحست بصداع شديد برأسها، حيث أجريت لها الفحوصات الأولية بقسم المستعجلات، إلا أن حالتها الصحية المتدهورة، عجلت بنقلها إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، ليتم وضعها تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وعلمت “الشمال البريس”، أن اجتماعا طارئ عقد على مستوى نيابة الصحة بالعرائش لمناقشة الموضوع، حضرته خلايا المراقبة الوبائية وممثلي أقسام طب الأطفال، تدارسوا خلاله الحادث، وقرروا تنفيذ كل الإجراءات الوقائية بالمنطقة، بدءا بتلقيح أفراد أسرة الضحية ومحيط منزلها، الكائن بدوار أولاد سلطان بجماعة سوق الطلبة.

وخلف خبر وفاة الطفلة (سكينة)، حالة من الهلع والرعب بين سكان المنطقة وأساتذة مجموعة مدارس واد المخازن، الذين طالبوا المصالح الصحية الإقليمية بتلقيح كل التلاميذ واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة والسريعة للرصد المبكر لحالات الإصابة بالداء والتكفل العلاجي به، لتفادي انتقاله إلى سكان المناطق المجاورة، خاصة مدينة القصر الكبير، التي لا تبعد عن المنطقة إلا بحوالي 6 كيلومترات.

إلى ذلك، أكد النائب البرلماني، سعيد خيرون، في اتصال مع “الشمال بريس”، أنه سارع، مباشرة بعد إخطاره من قبل السكان بوفاة الطفلة، إلى إحاطة المسؤولين بوزارة الصحية بخطورة الوضع في المنطقة، وطالبهم بالتدخل ومتابعة الحالة واتخاذ كل الإجراءات الوقائية بشكل مستعجل لتطويق هذا الداء الخطير والحيلولة دون تنقله إلى مناطق أخرى.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*