أعربت مصر عن بالغ قلقها من التقارير التي تتناول الأوضاع المأساوية في مدينة حلب السورية، التي شهدت تصعيدا كبيرا لأعمال القصف للمناطق المدنية، باستخدام البراميل المتفجرة، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين، خلال الأيام الماضية.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في بيان اليوم الخميس، “إن مصر ترفض بالكامل أشكال استهداف المدنيين كافة، وتؤكد ضرورة احترام أطراف النزاع لقوانين الحرب، وقواعد القانون الدولي الإنساني”، مدينا بشدة هذا “التصعيد من جانب الحكومة السورية”.
واعتبر فهمي أن “اتباع هذا النهج، خلال هذه المرحلة الحساسة، فضلا عما يتسم به من وحشية ملحوظة، لا يخدم هدف تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية، وهي التسوية التي تأمل مصر أن تقترب منها خلال الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف2، وأن تتسم فترة المفاوضات بالتهدئة المتبادلة، بغية تهيئة الأجواء المناسبة للتوصل إلى الحل المنشود، لانتقال سورية إلى مرحلة سياسية جديدة”.
وشدد الوزير المصري على “ضرورة تحرك الأطراف الراعية لعملية جنيف، بغية دعم العملية السياسية، وتهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد الجولة المقبلة للمفاوضات، عبر عدد من إجراءات بناء الثقة، التي أصبحت محل نقاش في إطار مفاوضات جنيف”.