علمت “الشمال بريس” أن الجنرال حدو حجار، المفتش العام للقوات المساعدة بالشمال، حل زوال اليوم (الخميس) بباب سبتة، للوقوف عن كتب حول ظروف وملابسات وفاة ستة مهاجرين سريين، لقوا مصرعهم غرقا وهم يحاولون التسلل إلى الثغر المحتل.
وأفادت مصادر جد مطلعة، أن حجار، التحق مباشرة بعين المكان، بتعليمات ملكية، بعد أن تضاربت الأنباء حول سبب وفاة المهاجرين الستة، وذهب بعضها إلى كونهم حوصروا من قبل الجنود الإسبان، الذين أطلقوا عليهم الرصاص المطاطي لتخويفهم وإرغامهم على التراجع والعودة نحو الأماكن التي تسللوا منها.
وتأتي هذه الزيارة كذلك للإطلاع على طريقة اشتغال فرق القوات المساعدة المرابطة على الحدود الوهمية، وطريقة عملهم في وقت تزايدت فيه هجمات المهاجرين الأفارقة المنتمين لدول جنوب الصحراء، ما دفع بالسلطات المغربية لإنزال عدد كبير من القوات العمومية المكونة من أفراد القوات المساعدة وعناصر التدخل السريع والدرك الملكي، للحد من الهجمات القوية لهؤلاء المهاجرين السريين.
وكانت الشواطئ المتاخمة لمدينة سبتة المحتلة، لفظت، في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس)، جثة ستة أفارقة، يعتقد أنهم كانوا يحاولون العبور للمدينة المحتلة سباحة، وماتوا غرقا في ظروف لازالت غامضة، حيث تمت إحالة القضية على النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة هؤلاء الأفارقة.
