قال عبد المالك أبرون، رئيس نادي المغرب التطواني، إن نادي الحمامة البيضاء سيمر إلى السرعة القصوى خلال الشطر الثاني من البطولة للفوز بالدرع الاحترافي للمرة الثانية في مساره الكروي.
وأوضح أبرون، أن المغرب التطواني استفاد من توقف البطولة لمراجعة أوراقه التقنية، كما قام بتعزيز صفوفه بلاعبين مجربين قادرين على منح الاضافة لتشكيلة الفريق ودعم خطي الدفاع والهجوم، وفي المقابل منح الفرصة للاعبين شباب من أجل إبراز مواهبهم والاحتكاك أكثر، مضيفا أن إيقاع الشطر الثاني من البطولة سيكون” مرتفعا”، خاصة وان العديد من الفرق الوطنية يحدوها نفس طموح فريق الحمامة البيضاء وتمتلك نفس مقومات النادي التطواني وتسعى إلى المشاركة في بطولة العالم للأندية التي سيحتضنها المغرب مستقبلا.
وردا على سؤال حول العقبات التقنية التي قد تواجه المغرب التطواني للفوز بالبطولة في وقت يراهن الفريق على منحى التشبيب، أكد أبرون أن المعادلة صعبة وليست مستحيلة، على اعتبار أن سعي الفريق التطواني للتشبيب يمر عبر مقاربات علمية تقنية ووفق استراتيجية النادي على المديين المتوسط والبعيد، موضحا أن الاعتماد على الشباب يمكن الفريق من توفير إمكانات مادية مهمة، كما يضمن له استمرارية التألق والاعتماد على نهج تقني خاص به.
وأشار إلى أن الفريق التطواني يوفر سنويا لعملية التكوين في مختلف الفئات العمرية، التي تشرف عليها اطر مغربية وأجنبية كفأة، أزيد من 5 مليون درهم، كما يوفر بنية تحتية مهمة تستقطب العشرات من المواهب الصغيرة التي تخضع لتكوين أكاديمي مرادف للتكوين التقني الكروي، مضيفا أن الاعتماد على أبناء المدرسة يعطي ثماره من سنة لأخرى، والدليل على ذلك استدعاء العديد من لاعبي الفريق من مختلف الأعمار للمنتخبات الوطنية، وكذا اعتماد الفريق الأول على لاعبين شباب يشكلون أزيد من 70 بالمائة.
وقال أن نقطة قوة الفريق التطواني في مجال التكوين تقوم على الاستفادة من خبرة الأطر الوطنية المشرفة على الفئات العمرية كل في مجال اختصاصه، وكذا الاستفادة من إطار التعاون التقني الذي يجمع الفريق التطواني بنوادي إسبانية عتيدة مثل أتليتيكو مدريد واشبيلية وفلنسية، مشيرا إلى أن الفريق التطواني يستفيد من أخطائه السابقة التي كان يعتمد فيها الفريق على اللاعب الجاهز والتخطيط على المدى القصير، في حين يتطلب تحقيق الألقاب تبني مقاربات أشمل تستشرف المستقبل على منوال الفرق العالمية الدائعة الصيت.
وبخصوص الجانب المادي ومدى الصعوبات المالية التي قد تعيق تحقيق طموحات الفريق، قال أبرون أن الإمكانات المادية وان كانت هي عصب رحى تقدم أو تقهقر أي فريق، فان الفريق التطواني يدبر طموحاته حسب إمكانياته المادية المتاحة، التي تقوم على دعم المجالس المنتخبة المحلية والجهوية والسلطات المحلية وحضور الجمهور ودعم الجامعة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ميزة الفريق التطواني هو استقطابه لمؤسسات حاضنة وازنة تثق في المنتوج الكروي لفريق تطوان ومراهنته على العطاء الطويل الأمد.
واعتبر أن ما ينقص منطقة تطوان، وإن كانت تزخر بالمواهب الكروية، هو بنيات تحتية من الطراز العالي توازي طموحات الفعاليات الرياضية المحلية، مضيفا أن نادي المغرب التطواني وضع استراتيجية تروم الاعتماد على الإمكانات المادية الذاتية عبر توفير بنيات خدماتية مصاحبة وتوفير منتوج كروي بالإمكان تسويقه على نطاق دولي بمقاربات استثمارية حديثة، تستفيد من التحولات التي يشهدها الحقل الرياضي الوطني والتنمية الاقتصادية المضطردة التي تعرفها جهة طنجة تطوان بفضل الرعاية الملكية السامية.
وخلص أبرون إلى أن عزم الفريق التطواني الفوز بالبطولة لا ينسيه الدور الذي يجب أن يضطلع به النادي في نشر قيم التآخي والروح الرياضية، التي تقوم عليها الممارسة الرياضية وتأطير الجماهير الكروية لدعم الكرة الوطنية من اجل تحقيق انطلاقة حقيقية تساهم في تعزيز موقع المغرب في الخريطة القارية والدولية.