علمت “الشمال بريس” أن الدركي، الذي أجهز على زوجته وصهره رميا بالرصاص بالعرائش، سلم نفسه، أمس (السبت)، لدورية للدرك الملكي بسوق الأربعاء الغرب، وذلك في حاجز أمني بعد ساعات قليلة من تعميم مذكرة بحث وطنية في حقه.
وأفاد مصدر أمني، أن المتهم (رشيد.ب)، وهو برتبة رقيب أول في الدرك الملكي بسرية العرائش، قدم نفسه لدورية كانت تقيم حاجزا على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين سوق الاربعاء الغرب والقنيطرة، بعدما ضاقت به السبل وتأكد من أن بقاءه في حالة فرار تزيد من تعقيد قضيته أمام القضاء.
وبحسب معلومات متطابقة، فإن الدركي، أقدم على قتل زوجته (جهان.ب) ووالدها (لحسن)، زوال أمس (السبت)، داخل منزله الكائن بحي شعبان 2 بالعرائش، مباشرة بعد عودته من فترة المداومة، ودخوله في نزاع حاد مع صهره، الذي أثار غضبه وجعله ينسل من مسدسه الوظيفي ليفرغ وابلا من الرصاص عليهما، ويرديهما قتيلين قبل أن يغادر المنزل وهو في حالة هستيرية في اتجاه المجهول.
وذكر أحد الجيران، في اتصال مع “الشمال بريس”، أنه سمع أصوات عالية ناتجة عن مشادات كلامية وجدال حاد بين الدركي وصهره، الذي حل ضيفا عليه من مدينة بني ملال، قبل أن يلعلع صوت الرصاص داخل المنزل، الأمر الذي أثار فضول السكان المجاورين، الذين اقتحم بعضهم المنزل ليتفاجأوا بجثتي الضحيتين وهما مضرجان في برك من الدماء، والمسدس “أداة الجريمة” مرمي على الأرض، فيما الزوج الدركي فر إلى وجهة غير معلومة.
وأكد نفس المصدر، أن الجاني التجأ إلى إطلاق الرصاص بعد أن استفزه صهره بصوت مسموع، حين هدده بمتابعته على الاعتداءات المتكررة والضرب المفرط الذي تتعرض له ابنته بدون سبب يذكر، مبرزا أنه بعد ذلك مباشرة سمعوا عدة طلاقات نارية يعتقد أنها أربعة، ما أدخل نوعا من الهلع والفزع بين السكان المجاورين، ودفع ببعضهم إلى الاتصال بالمصالح الأمنية لإخطارهم بالواقعة.
إثر ذلك حضر إلى عين المكان، وكيل الملك لدى ابتدائية العرائش وقائد السرية وعناصر من الدرك القضائي، بالإضافة إلى الفرقة العلمية، التي عاينت الجثتين وقامت بتشخيص أولي للجريمة وجمع كل المعلومات الضرورية، قبل أن تسمح لعناصر الوقاية المدنية بحمل الضحيتين إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، من أجل إجراء تشريح طبي للاستعانة بنتائجه خلال البحث والتقصي في ظروف وملابسات هذه القضية.
الدركي (رشيد.ب)، مزداد سنة 1979، وهو أب لطفلين يبلغان من العمر 3 و5 سنوات على التوالي، وحل بمدينة العرائش منذ فترة قصيرة لا تزيد عن أربعة أشهر، عرف خلالها بالانضباط وحسن السلوك.