حقوقيون يؤكدون أن الحرس الإسباني أغرق أفارقة برصاص مطاطي محمل بالكرومجين

حقوقيون يؤكدون أن الحرس الإسباني أغرق أفارقة برصاص مطاطي محمل بالكرومجين

11 فبراير, 2014

أكد حقوقيون مغاربة أن الرصاص المطاطي الذي أطلقه الحرس الاسباني، الخميس الماضي (6 فبراير)، على مهاجرين سريين من دول جنوب الصحراء، الذين لقوا مصرعهم غرقا وهم يحاولون التسلل إلى سبتة المحتلة، يحتوي على مادة الكروموجين.

وأوضحت الهيأة التنفيذية لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها بشأن وفاة هؤلاء الأفارقة المهاجرين، أنها توصلت عن طريق مصادرها إلى معلومات تؤكد أن عناصر الحرس المدني الاسباني استخدم، خلال تدخله لمنع الأفارقة من الوصول إلى الثغر المحتل، رصاصا مطاطي يحتوي على نوع خاص من مادة الكروموجين، لها خاصية شل الحركة مدة تصل إلى ثلاثة دقائق، وهو الأمر الذي أثر على عدد من المصابين، الذين توفوا غرقا داخل مياه البحر.

واعتبرت الجمعية، في نفس البيان الذي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منه، هذا الفعل بمثابة “جريمة قتل جماعية” اقترفها الحرس الاسباني بسبتة المحتلة بدون وازع قانوني ولا حقوقي ولا إنساني، وخرق سافر لمبدأ الحق في الحياة، محملة كامل المسؤولية للدولة الاسبانية، بسبب انتهاكها لحقوق مرتبطة بالهجرة والتنقل.

كما طالبت الجمعية الدولة المغربية بتوفير وسائل العيش الكريم لكل الأفارقة المرشحين لخوض مثل هذه المغامرات المحفوفة بخطر فقدان الحياة، مناشدة في نفس الوقت كل الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية وأصحاب الضمائر الحية للانضمام إلى الدفاع عن هذه الفئة المحرومة من أدنى الحقوق الإنسانية.

وكانت فرق الإنقاذ المغربية والاسبانية، انتشلت جثة 13 مهاجر إفريقي (9 بشواطئ الفنيدق و4 بعرض سواحل سبتة المحتلة)، يعتقد أنهم كانوا يحاولون العبور للمدينة المحتلة سباحة، وماتوا غرقا في ظروف لازالت غامضة، كما مكنت عمليات الإنقاذ من إسعاف 13 شخصا آخرين، أصيبوا بجروح وتم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*