في 14فبراير، والأسبوع الذي يسبقه، تتشح المحلات والمقاهي في أهم شوارع العاصمة، الرباط، باللون الأحمر احتفالا بعيد الحب، أو جذبا لعشاق يبحثون عن هدية لأحبائهم.خلال هذه الأيام تعرف محلات العطور والشكولاتة والورود حركة كثيفة. “هذه من المناسبات التي تعرف إقبالا على شراء الورود ويرتفع خلالها دخلنا”، يقول مصطفى وهو بائع ورد في “مارشي النوار” بالرباط، مضيفا أن “الأسعار تظل مستقرة في حدود 10 دراهم للوردة و 150 درهما للباقة”.
الكتاب.. موضة الهدايا
لم تعد الهدايا التي يتبادلها العشاق في هذه المناسبة تقتصر على العطور أو الورد، بل أضحى بعض الشباب يقبل على شراء كتاب يكون هدية “الفالانتين”، خصوصا مع تزامن المناسبة مع معرض الكتاب في الدار البيضاء، حيث علق شباب على “الفيسبوك”: “هي مناسبة، قد تكون هدية أرخص، وتظهر من خلالها بمعطف المثقف أيضا”.
حب إييييه؟!
يرى البعض أن لا جدوى من مناسبات كهذه ولا لهدايا. الحب أكبر من أقوال أو احتفال بيوم في السنة. وداد حموعلي، (19عاما)، محررة ويب تحكي لـ”هنا صوتك”: “في سن المراهقة كنت أرتدي فستانا أحمر، وأذهب إلى المدرسة، وأتوصل ببعض الهدايا كقلب أحمر أو (دبدوب)، لكن عندما كبرت اكتشفت أن الحب لا يستحق يوما فقط، إنما الحب في كل أيامنا. شخصيا لا أحتفل به، ولا أنتظر هدية بالمناسبة”.
الموقف نفسه مضى إليه أمين لقبابي (22 عاما)، وهو طالب بمدرسة للتكنولوجيا، موضحا أنه يعيش علاقة عاطفية منذ سنتين، لكن حبيبته تصر عند اقتراب عيد الحب على ألا يشتري لها أي هدية: “عندما أسألها تقول لي بأن الأحاسيس والحب الصادق لا يشترى ولا يباع، يمر الفالانتين كباقي الأيام. نلتقي لتبادل كلمات الحب والتخطيط للمستقبل”.
سنة أولى حب
“هي أول سنة سأحتفل به، فلطالما أحببت شهر فبراير، لأنه شهر ميلادي، لكن مفاجأة هذه السنة هي أن فبراير حمل لي الحب الذي حلمت به”. هكذا تحدثت ليلى كانوني (22 عاما)، وهي طالبة بشعبة الفلسفة لـ”هنا صوتك”
وفيما إذا كانت تنتظر هدية بالمناسبة قالت ليلى: “شخصيا لا أرغب في هدية، هديتي أخذتها وهي حبه لي. في الفلانتين سأقضى معه اليوم كاملا، لأقول له: شكرا على وجودك في حياتي، وأتمنى لكل العشاق حياة جميلة؛ فبالحب نعرف معنى الحياة”. سيحتفل عمر بولوز (19 عاما) طالب بشعبة علم الاجتماع بالفلانتين لأول مرة هذا العام أيضا، وقال إنه ينتظر هدية من صديقة مقربة.
.. بأية حال عدت؟!
وقد لا يكون الفالانتين مناسبة سعيدة لآخرين ممن لا يجدون حبيبا يشاركونه الفرحة: “للأسف سيكون عيد الحب هذا العام يوما حزينا بالنسبة لي”، تقول زينب العلوي (30 عاما)، وهي موظفة بمركز للاتصال، موضحة أنها منذ سن “السابعة عشرة تحتفل بعيد الحب، الذي كان يشكل مناسبة سعيدة جدا: “أحيي فيها علاقتي بحبيبي السابق، نتبادل خلالها الهدايا ومشاعر الحب، لكنه للأسف سيكون هذه السنة مناسبة حزينة تذكرني بفقدانه.
أنس عياش / هنا صوتك