خاض ناشطون حقوقيون وجمعويون بطنجة، مساء اليوم (الجمعة)، وقفة إحتجاجية أمام مقر القنصلية الإسبانية بالمدينة، تنديدا باستخدام الحرس المدني التابع لإسبانيا للمعدات الخاصة بمكافحة الشغب، من أجل منع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتة المحتلة، ما أسفر عن وقوع أزيد من عشر ضحايا.
وقام المتظاهرون، اللذين حملوا مظلات سوداء كتبت عليها شعارات منددة بالسلوكات العنصرية للجنود الإسبان، بالإحتجاج على سياسة الهجرة التي تنهجها حكومة مدريد، حيث تقوم الأخيرة بصد أي محاولة للولوج اليها من طرف المهاجرين، ما ينتج عنه سقوط العديد من الضحايا بشكل دوري.
وسلم المحتجون، عقب الوقفة التضامنية، بيانا إستنكاريا حول الواقعة للقنصل الإسباني، طالبوا فيه المسؤولين بالتنحي فورا عن مناصبهم وتقديم إعتذار رسمي لعائلات الضحايا، بالإضافة الى منع استخدام معدات مكافحة الشغب ضد المهاجرين سواء في المناطق الشمالية للمغرب بسبتة ومليلية المحتلتين، أو في الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط.
وكان المدير العام للحرس المدني الإسباني “ارسينيو فرنانديز دي ميسا” قد اعترف، السبت الماضي، باستخدام الحرس المدني لمعدات لمكافحة الشغب، لمنع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتة المحتلة، حيث تسبب ذلك في خلق حالة من الذعر بينهم وغرق عدد منهم، بحسب شهادات ناجين ومنظمات غير حكومية.