لجنة تفتيش تتكون من 200 عنصرا تحل بالسجن المحلي بطنجة

لجنة تفتيش تتكون من 200 عنصرا تحل بالسجن المحلي بطنجة

18 فبراير, 2014

علمت “الشمال بريس” من مصادر مطلعة أن لجنة تفتيش مركزية تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون العامة وإعادة الإدماج، حلت، نهاية الاسبوع الماضي، بالسجن المحلي “سات فيلاج” بالمدينة، وقامت بمعاينة العديد من الأحياء وباقي المرافق، واستمعت إلى موظفين وحراس السجن، قبل أن تجري تفتيشا دقيقا على عدد من نزلائه وأغراضهم.

وكشفت المصادر، أن عدد أعضاء فرق التفتيش وصل إلى حوالي 200 فردا حلوا بالسجن على متن 4 حافلات، وقد تم انتقاءهم  من بين موظفي المندوبية العامة المنتسبين لفرق التدخل السريع، العاملين بسجون مختلفة، أغلبهم من السجن المحلي سلا 1، والسجن المحلي عين السبع “عكاشة”، وهي المرة الأولى التي تحل فيها لجنة بهذا العدد منذ تعيين محمد صالح التامك مندوبا عاما جديدا على المندوبية العامة، ما أضفى على الزيارة طابعا استثنائيا ولمسة جدية في التعامل مع الملفات الشائكة والخروقات التي تعيشها هذه المؤسسة.

وأفادت نفس المصادر، أن اللجنة المذكورة قامت بعمل روتيني ابتدأ بالتمحيص في المناخ العام للمعقل وطرق التعامل مع السجناء وذويهم بناء على شكايات بشأن اتهامات بالرشوة والمحسوبية، كما استمعت إلى بعض السجناء والموظفين بخصوص معطيات مرتبطة بمدى تفشي استهلاك المخدرات داخل المؤسسة السجنية، بالإضافة إلى قيامها بتفتيش دقيق لعدد من النزلاء داخل زنازينهم بحثا عن المواد والآليات المحظورة، وهو ما أفضى إلى العثور على عدد من الهواتف النقالة وسكاكين وأدوات غير مرخص بها من لدن الإدارة العامة.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه بعض المصادر أن هذه الزيارة تدخل في إطار العمليات الروتينية التي تقوم بها لجان التفتيش التابعة للمندوبية لمختلف المؤسسات السجنية بالمغرب، أكدت جهات جد مطلعة أن هذه الزيارة جاءت للتدقيق في شكايات متعددة حول العلاقات المشبوهة التي تربط القائمين على شؤون السجن بتجار المخدرات على الخصوص، وتظهر بشكل فضيع في التقسيم الطبقي والزبوني للنزلاء على العنابر والأجنحة.

يذكر، أن عدد من سجناء السجن وذويهم سبق أن وجهوا عدد من الشكايات إلى إدارة السجون يؤكدون فيها أن الأمور في سجن “سات فيلاج” تسير وفق أعراف وتقاليد وضعت حسب منطق القوة والمال، خاصة في جانب التساهل غير المبرر والامتيازات استثنائية التي تمنح لفئة من النزلاء، وتضم أباطرة المخدرات وبعض السجناء الأجانب والزعماء من معتقلي السلفية الجهادية، الذين فرضوا قوانين خاصة أصبح بموجبها السجن إمارة إسلامية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*