تظاهر، زوال اليوم (الأربعاء)، عشرات من تلاميذة ثانوية زينب النفزاوية بطنجة، بباب المؤسسة، للاحتجاج ضد ما أسموه بـ “عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر”، بعد أن لقي زميل لهم مصرعه وهو يزاول الرياضة بحصة التربية البدنية.
وردد التلاميذ شعارات التنديد والاستنكار، محملين مسؤولية وفاة زميلهم، محمد على الزوكاني، إلى مدير المؤسسة لعدم تعامله بالطريقة اللازمة مع الحادث، وكذا الوقاية المدنية، التي تأخرت في الوصول وحمل المصاب إلى قسم المستعجلات لإنقاذ حياته.
فيما أكد مدير المؤسسة لـ “الشمال بريس” أن الوفاة كانت نتيجة نوبة مفاجئة أصيب بها الضحية وتسببت له في اختناق حاد نتيجة بلعه للسانه، وأبرز أن الأساتذة قدموا كل الإسعافات الأولية الضرورية للضحية قبل وصول عناصر الوقاية المدنية، حمل التلاميذ كل المسؤولية للمدير، لكونه منع التلاميذ من حمل زميلهم إلى المستشفى على متن سيارة أحدهم، وأكدوا أن سيارة الإسعاف حضرت إلى المؤسسة بعد حوالي ساعة من وقوع الحادث، ما أدى إلى تدهور حالة زميلهم الذي فارق الحياة وسط اندهاش الجميع.
يذكر، أن الهالك، المزداد سنة 1992، كان يتابع دراسته بمستوى الثانية باكلوريا شعبة أداب، وهو مشهود له بالاستقامة وحسن الخلق، حيث أكد أصدقائه أنه كان يتمتع بصحة بدنية جيدة، وأنه كان يمارس مجموعة من الرياضات من بينها كمال الأجسام، ما خلق حالة من الدهشة في صفوفهم بعد تلقيهم لخبر وفاته.